دعوات في المغرب لتنظيم مسيرة شعبية ضد "صفقة القرن"

دعوات في المغرب لتنظيم مسيرة شعبية ضد "صفقة القرن"

04 فبراير 2020
إجماع عربي على رفض صففة ترامب (سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -
انضم حزب "العدالة والتنمية"، قائد التحالف الحكومي في المغرب، إلى أكثر من 36 تنظيماً حزبياً ومدنياً ونقابياً وحقوقياً يعتزم تنظيم مسيرة شعبية، الأحد المقبل، بالعاصمة الرباط، رفضاً لخطة الإملاءات التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة بـ"صفقة القرن"، ودعماً لخيار المقاومة، وتصدياً لكافة أشكال التطبيع.

ودعا "العدالة والتنمية"، مساء أمس الاثنين، مسؤوليه ومنتخبيه ومناضليه، إلى المشاركة بكثافة وقوة وفاعلية في المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني. وقال، في بيان، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إنّ الدعوة إلى المشاركة في المسيرة تأتي "انسجاماً مع الموقف الثابت للحزب في مؤازرة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه الوطنية، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأضاف أنها "تأتي تعزيزاً لكل المبادرات الوطنية المتواصلة، الشعبية والرسمية، الداعمة للقضية الفلسطينية، وانخراطاً في كل الأشكال النضالية التي ترمي إلى تجسيد الإجماع الوطني المناصر لهذه القضية، وكذا رفضاً لما سمي بخطة السلام في الشرق الأوسط ولصفقة القرن، ودعماً لإجماع مكونات الشعب الفلسطيني الرافض لهذه الخطة وتلك الصفقة".

إلى ذلك، تواصل التنظيمات التي تقف وراء تنظيم مسيرة الأحد، عملية التعبئة على صعيد واسع لضمان مشاركة فعالة، وأفادت، في نداء وجهته بالمناسبة، بأنّ المسيرة "تعبير من الشعب المغربي عن رفضه القاطع والمطلق لما يسمى صفقة القرن، وتنديده بمخطط ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وجعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب، والقضاء على المقدسات الإسلامية والمسيحية بفلسطين، والإجهاز على الحقوق الوطنية لأصحاب الأرض الشرعيين في العودة وفي إقامة الدولة الفلسطينية، وذلك بتواطؤ مع بعض الأنظمة العربية العميلة وعلى أساس منطق القوة".


وبحسب التنظيمات الحزبية والنقابية والمدنية والحقوقية، فإنّ مسيرة الأحد "تعبّر كذلك عن موقف الشعب المغربي الموحد الرافض لصفقة القرن، وتؤكد انخراطه الدائم في معركة تحرير فلسطين وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، كما أنها مناسبة للاستنكار والتصدي لكافة أشكال التطبيع والاختراق الصهيوني للمغرب".
وكان مئات المغاربة قد احتجوا، الخميس الماضي، أمام القنصلية الأميركية في الدارالبيضاء، وسط إجراءات أمنية مشددة، رفضاً لـ"صفقة القرن"، رافعين شعارات "إدانة شعبية لأميركا الإرهابية"، و"يكفينا من الحروب أميركا عدوة الشعوب"، و"لا صفقة لا تطبيع فلسطين مش للبيع". وندد المحتجون بـ"المؤامرة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وبالموقف الأميركي المنحاز للكيان الصهيوني، وموافقة بعض الأنظمة العربية على الصفقة".