دعم المقاومة تهمة

هناك من توضح موقفه من المقاومة منذ زمن، ويستكمل موقفه المعادي المتآمر على المقاومة وشعبها، بصمته الذي نلمسه اليوم، بل لم تعد تكتفي هذه الأنظمة بالصمت والتغافل، فأصبحت تعتمد على وصف المقاومة بالإرهاب، وتتحدث هذه الأطراف عن السلطة الفلسطينية ودعمها، كأنه دعم للفلسطينيين ولقضيتهم، وما هو في حقيقة الأمر إلا إمعان في اضطهادهم وإطالة عمر استعمار موطنهم.
ماذا نفهم من حشو أوصاف الإرهاب والفوضى، في كل حديثٍ يتعلق بالمقاومة الفلسطينية، بينما يتم تكرار مقولات الدعم للسلطة وحشر عبارة الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني عنوة، متجاهلين واقع خيارات الشعب الفلسطيني الذي يعرّي خطابات وتحالفات تخاذل من حوله، عبر تمسكه بمقاومته وبأرضه وكرامته. كما تجاوز ضعف الرد العربي الرسمي على اعتداءات العدو السابقة والحالية على غزة، ولم يعد يلقي بالاً لشيء، بقدر حرصه على الثبات والصمود.
من الأمثلة المثيرة للسخرية من خطاب من يعادون المقاومة الفلسطينية أن التهم المنسوبة للرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، كانت التخابر مع حركة حماس، بينما حماس وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية، هم من يخوضون معركة الكرامة والصمود ضد الكيان الصهيوني، باسم الأمة العربية جمعاء.