دعاوى أميركية ضد مصارف سعودية تدفع البورصة للانخفاض

دعاوى أميركية ضد مصارف سعودية تدفع البورصة للانخفاض

16 ابريل 2017
تراجع مؤشرات البورصة السعودية (Getty)
+ الخط -

دفعت أسهم أكبر مصرفين سعوديين بورصة المملكة للانخفاض اليوم الأحد، بفعل إعلان شركات تأمين أميركية رفع دعاوى قضائية بحقهما تتعلق بهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2011.

وتراجع سهم مصرف الراجحي 2.3% وسهم البنك الأهلي التجاري 2.4% بعد القضية التي رفعت مساء الأربعاء أمام محكمة مانهاتن من قبل أكثر من 12 شركة تأمين، في أحدث تحرك لمقاضاة كيانات السعودية باعتبارها من بين المسؤولين عن الهجمات.

وتطالب شركات التأمين، وفق وكالة "رويترز"، المصرفين وشركات تابعة لأسرة أسامة بن لادن وعدة كيانات خيرية بتعويضات قدرها 4.2 مليارات دولار.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن "مصير هذه الدعاوى سيكون كسابقتها، أي ردها من قبل المحاكم الأميركية، كون عائلة بن لادن كبيرة ومتواجدة في عدد من الاستثمارات السعودية وهي ليست مرتبطة ولا علاقة لها بتنظيم القاعدة ولا بأسامة بن لادن. ولا يوجد أي دلائل تشير إلى ارتباط المستثمرين من هذه العائلة، بالهجمات".

وهبطت أسهم المصارف عموماً لتدفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية إلى الانخفاض بنسبة 1%. ومن المتوقع أن يعلن البنك الأهلي التجاري نتائجه المالية غداً الإثنين.

وأقر الكونغرس الأميركي نهاية أيلول/سبتمبر "قانون العدالة بمواجهة مروجي الإرهاب" المعروف بـ "جاستا"، والذي يتيح لعائلات ضحايا اعتداءات 2001، مقاضاة حكومات أجنبية في المحاكم الأميركية، لا سيما السعودية التي كان 15 من منفذي الهجمات الـ 19 من مواطنيها.

وسبق أن حذر وزير الخزانة الأميركي جاك لو، من أن قانون "جاستا" الذي يتيح لعائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر مقاضاة السعودية، ستكون له "مضاعفات خطيرة" على مصالح بلاده مع دول الخليج.

كذلك انتقدت دول خليجية القانون، لا سيما السعودية التي حذرت من "العواقب الوخيمة" التي يمكن أن تترتب عليه. وحذر خبراء من أن الرياض قد تلجأ رداً على "جاستا"، إلى تقليص تعاونها الأمني مع واشنطن، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب.

(العربي الجديد)

دلالات