دراغي يشدد على أهمية الأسواق المفتوحة لنمو منطقة اليورو

دراغي يشدد على أهمية الأسواق المفتوحة لنمو منطقة اليورو

20 ابريل 2018
ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى في عامين (Getty)
+ الخط -
أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي اليوم الجمعة، أن اقتصاد منطقة اليورو يحتاج إلى نمو عالمي قوي وتجارة مفتوحة إذا كان له أن يواصل الازدهار، في وقت يشهد العالم حملة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الأسواق المفتوحة.

واتى تصريح دراغي بعد رفض مسؤولين ألمانيين فكرة إنشاء صندوق تمويل خاص لمساعدة الاقتصادات الأوروبية المتعثرة.

وأبلغ دراغي وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في "صندوق النقد الدولي" واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في واشنطن، أن "التطورات الإيجابية في منطقة اليورو ليست مستقلة عن القوة الدافعة للنمو العالمي".

وأضاف أن "التجارة المفتوحة والاستثمارات والتدفقات المالية المستدامة تلعب دورا رئيسيا في انتشار التكنولوجيا الجديدة عبر الحدود والتي تساهم بقوة في تحسين الكفاءة".

في سياق منفصل، قال مسؤولان ألمانيان بارزان اليوم، إن اقتراح صندوق النقد الدولي بأنه ينبغي لزعماء منطقة اليورو أن ينشئوا صندوق تمويل خاص للمساعدة في تخفيف الأعباء المالية على الدول الأعضاء التي تشهد تراجعا اقتصاديا ليس فكرة جيدة.

وقال ينس فيدمان رئيس البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) "لا أعتقد أن الاقتراح مقنع"، مضيفا أن إنشاء مثل هذا الصندوق سيصرف اهتمام زعماء منطقة اليورو عن قضايا ملحة.

وقال وزير المالية الألماني أولاف شولز: "لا أظن أن اقتراح رئيسة صندوق النقد الدولي هو اقتراح تنبغي متابعته".

العملات والذهب

إلى ذلك، ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى في عامين مقابل سلة عملات بفعل زيادة في عائدات السندات الأميركية، في وقت هبط الجنيه الاسترليني في أعقاب نشر بيانات اقتصادية مخيبة للآمال وتعليقات من محافظ بنك إنكلترا المركزي تشير إلى أن رفع أسعار الفائدة لن يكون بخطى سريعة.

وهبط اليورو دون 1.23 دولار ويتجه إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في شهرين مع اتجاه المستثمرين إلى تقليص مراهناتهم القياسية المرتفعة قبل اجتماع للبنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع إلى حد كبير ألا يبدي صانعو السياسات أي إشارات إلى تغيير في السياسة النقدية.

وتعرضت العملات المرتبطة بالسلع الأولية لضغوط بفعل تراجع الأسهم الصينية حيث سجل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أدنى مستوياتهما في أسبوعين على الأقل.



وبلغت العائدات على السندات الأميركية لأجل عامين 2.453% اليوم الجمعة، وهي العليا منذ سبتمبر/ أيلول 2008، بفعل تصريحات تصب في اتجاه رفع أسعار الفائدة صدرت عن بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

وقفزت العائدات على السندات الأطول أجلا، حيث عزز ارتفاع أسعار السلع الأولية الرهان على ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يرصد حركة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.5% إلى 90.39 بعد أن كان لامس أعلى مستوى في نحو أسبوعين.

وسجل اليورو 1.2264 دولار، وهو أدنى مستوى للعملة الأوروبية الموحدة في أسبوعين، متجها نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في شهرين.

وتراجع الجنيه الاسترليني 0.4% إلى 1.4030 دولار متجها نحو خسارة أسبوعية تصل إلى 1.4% ستكون الكبرى في عشرة أسابيع.

وهبط الاسترليني بفعل بيانات أضعف من التوقعات لمبيعات التجزئة والتضخم وتعليقات أدلى بها محافظ بنك إنكلترا المركزي مارك كارني أمس الخميس فسرها المتعاملون على أنها تمثل التزاما أقل من جانب البنك برفع أسعار الفائدة في مايو/ أيار المقبل بسبب البيانات الاقتصادية "المتباينة" التي صدرت في الآونة الأخيرة.

وانخفضت أسعار الذهب متجهة صوب تسجيل خسارة أسبوعية مع ارتفاع الدولار بفعل توقعات بزيادة أسعار الفائدة الأميركية ووجهة النظر القائلة إن المخاطر السياسية والأمنية تنحسر على مستوى العالم.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1340.66 دولارا للأونصة، فيما هبط المعدن الأصفر في العقود الأميركية الآجلة 0.5% إلى 1342.30 دولارا للأونصة.

ويتجه الذهب في المعاملات الفورية لتسجيل أول انخفاض أسبوعي هذا الشهر.

(العربي الجديد، رويترز)