دراسة حديثة تربط بين السرطان والطعام الذي تتناوله

وجدت دراسة حديثة أن النظام الغذائي، الذي يتضمن كمية مرتفعة من الأطعمة فائقة التصنيع (المعالجة)، يرفع بشكل كبير احتمالية الإصابة بالسرطان.

وأشارت الدراسة التي نشرت يوم الأربعاء الماضي، في مجلة JNCI التابعة للمركز الوطني لبحوث السرطان، إلى أن حوالي 80110 حالات إصابة بالسرطان في عام 2015، لدى الأشخاص البالغين من العمر 20 عاما أو أكثر في الولايات المتحدة الأميركية، تعزى ببساطة إلى اتباع نظام غذائي فقير بالأطعمة العضوية، وهي ما يعادل 5.2% من حالات الإصابة بالسرطان لدى هذه الفئة في العام نفسه.

كما حدد الباحثون سبعة عوامل غذائية قد تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان، وتضمنت تناول كميات قليلة من الخضروات والفواكه ومنتجات الألبان، وتناول كميات كبيرة من اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء والمشروبات السكرية مثل الصودا، وعدم تناول الحبوب الكاملة، وفقًا لموقع "JNCI".

وأرفقت الدراسة ببيانات عن الاستهلاك الغذائي في الولايات المتحدة الأميركية بين عامي 2013 و2015، وبيانات عن حالات الإصابة بالسرطان في عام 2015، ووجدت أن النسبة الأعلى للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، كانت مرتبطة بسوء التغذية، حيث وصلت إلى 38,3%، كما كانت نسب الإصابة الأعلى لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 سنة، والأقليات العرقية بما فيهم الأفارقة واللاتينيون.

وأكدت الدراسة ضرورة تحسين النظم الغذائية المتبعة، للتقليل من عوامل الخطورة، وأشارت إلى وجود حاجة كبيرة إلى مزيد من الدراسات في السنوات القادمة، لتأكيد هذه العلاقة بين النظم الغذائية وارتفاع نسب الإصابة بالسرطان.

ويذكر أن الإقبال زاد مؤخرًا على استهلاك الأطعمة فائقة التصنيع، وهي الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة، وتشمل ألواح الشوكولا والصودا وقطع الدجاج والسمك المعلبة، وقد يعزى الأمر إلى بحث الناس عن حلول سريعة لمشكلة عدم توفر الوقت، والأطعمة المصنعة في هذه الحالة، توفر لهم الراحة والمذاق الجيد.