دراسة جديدة: الواقعيات وثورة الحقوق القادمة

دراسة جديدة: الواقعيات وثورة الحقوق القادمة

05 يوليو 2020
عمل فوتوغرافي للفنان كريستوفر ريفييرا/ الولايات المتحدة
+ الخط -

للباحثة سوشما رامان والحقوقي وليام شولز باع طويل في مجال حقوق الإنسان والحريات، فرامان رئيسة مركز حقوق الإنسان في "جامعة هارفارد"، وهي أيضاً محاضرة في الموضوع نفسه الذي كتبت فيه مجموعة من الدراسات، أما شولز فاستمر مديراً تنفيذياً لـ"منظمة العفو الدولية" (أمنستي) لأكثر من عشرة أعوام، وهو متحدّث بارز وناشط ومؤلّف في الحريات والحقوق. 

وقد اجتمع رامان وشولز في دراسة تحت عنوان "مجتمع الخير القادم: لماذا تتطلب الواقعيات الجديدة حقوقاً جديدة" صدر حديثاً عن منشورات "جامعة هارفارد"، وهو عمل عن الثورة الحقوقية التي تلزم اليوم مع وجود مستويات مختلفة من الواقع وظهور مجموعة من الكيانات غير البشرية التي يعتقد الاثنان أنها تستحق الحقوق أكثر من أي وقت مضى، ولا يقصد المؤلفان الحيوانات وحسب، بل يصلان إلى مجادلة حقوق النظم البيئية وحتى الروبوتات.

بالاعتماد على خبرتهما الواسعة كمدافعين عن حقوق الإنسان، يفكّر الكاتبان مليًا في كيفية تطوّر الحقوق مع الظروف المتغيرة، ويحاولات تصوّر الحقوق بعد عشرة أو عشرين أو خمسين عامًا من الآن. 

الصورة
المجتمع الخير القادم
المجتمع الخير القادم

يزعم شولز ورامان أن الحقوق ليست ثابتة بل تتغير وتتكيف مع الحقائق الجديدة وقد تفقد أهميتها في مجالات معينة، ويكشف الكتاب أن الحفاظ على المجتمع الصالح وتعزيزه، بمعنى مجتمع يحمي كرامة أعضائه ويعزز بيئة يرغب الناس في العيش فيها، يوجب علينا في بعض الأحيان إعادة التفكير في معاني الحقوق المألوفة والنظر في إدخال حقوق جديدة تمامًا وغير مألوفة من قبل عليها.

من ضمن الأسئلة التي يطرحها الكتاب؛ هو كيف تتطلب التغييرات في المعايير والظروف توسيع الحقوق، وما هي الحقوق الجديدة، وهل العيش في دولة فاسدة ينتهك حقوقنا؟ وما هي الحقوق، إن وجدت، فإنها تحمي خصوصيتنا من تطفل تقنيات المراقبة المعقدة؟ 

بالنسبة إلى طرح الكتاب، فإن ثورة الحقوق جارية وتنفجر في كل مكان، مثال ذلك محاولات توسيع فهم الناس للجندر كطيف متعدّد ومتنوّع، وذلك يحدث في كلّ مكان من العالم بدرجات مختلفة، بحسب طبيعة المجتمعات.

ويذكر المؤلفان أن التقنيات الناشئة تتطلّب حتى أن نفكر في الحقوق القديمة بطرق جديدة، فالتكنولوجيا الحيوية مثلاً قادرة اليوم على تغيير الشفرة الوراثية، وهنا يُطرح سؤال حقوقي حول من هم المعرّضين إلى الخطر في هذه الحالة.


.

المساهمون