خيارات الصحافيين في البقاء.. تضيق أكثر

خيارات الصحافيين في البقاء.. تضيق أكثر

26 يونيو 2015
(Getty)
+ الخط -
لا مفاجأة مما يحدث. فالأخبار هي من صارت تلاحق الصحافيين اليمنيين بجمل لا تختلف عن بعضها. مقتل واختطاف ومطاردة وإغلاق مكاتب وسيل من مناشدات إطلاق سراحهم وإنقاذهم من الموت.

كشف "مركز صنعاء الحقوقي" عن قائمة جديدة من الصحافيين المخفيين قسراً يقبعون في سجون الحوثيين منذ التاسع من يونيو/حزيران الجاري، ظلت محل تكتم بعد حديث عن "مفاوضات" من أجل إطلاق سراحهم، لكنها خرجت للعلن بعد أن تقطعت السبل في الإفراج عنهم.

وأضاف في بيان له ان الحوثيين يلاحقون الصحافيين بقصد جنائي، وما يزال مصير التسعة صحافيين مجهولاً في "جريمة مركبة تستبيح الحقوق والحريات وتنتهك بفعل صارخ كل الأعراف والقوانين الدولية والمحلية، وتحدياً منها واستهانة بمنظومة العدالة الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة". وكشف المركز عن أسمائهم وهم: عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، هشام طرموم، هشام اليوسفي، أكرم الوليدي، عصام بلغيث، حسن عناب، هيثم الشهاب".

وما يزال مصير الصحافيين جلال الشرعبي ووحيد الصوفي والمدير العام لمكتب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) علي صالح سنحان مجهولاً، مع استمرار اختطافهم لدى الحوثيين.

وأعرب المركز، عن مخاوفه وقلقه الشديد إزاء السلوك العدواني الذي يمارسه الحوثيون بحق المؤسسات الاعلامية والعاملين فيها منذ اجتياح صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأغلق الحوثيون المتحالفون مع الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، عشرات من مكاتب المحطات التلفزيونية والصحف والمواقع الإلكترونية، فضلاً عن حملات تحريض مباشرة ضد الصحافيين المناهضين لهم.

وقال إن صنعاء والمدن التي يسيطر عليه تحالف الحوثي وصالح، تكاد تخلو من الاعلاميين ومن بقي منهم فهو معرض للخطر، مطالباً الرئيس عبدربه منصور هادي، والحكومة إلى القيام بواجبها إزاء هذه الانتهاكات الخطيرة التي تنال من الإنسان وحياته، منعاً لتكرار "مذبحة هران" بمحافظة ذمار (جنوب العاصمة صنعاء).

والثلاثاء الماضي، أصيب الصحافي أحمد البكاري، بأربع شظايا اخترقت بطنه وصدره، جرّاء قصف للحوثيين استهدف منزله في محافظة تعز (جنوب غرب البلاد).

إقرأ أيضاً: اعتداءات الحوثيين باقية وتتمدد

وقُتل الصحافيان يوسف العيزري وعبدالله قابل، بعد أن اتخذهم الحوثيون دروعاً بشرية في قصف لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية، على موقع للجماعة في منطقة "هران" بذمار في الخامس والعشرين من مايو/ أيار الماضي.

وقال الصحافي يوسف حازب "مؤلم أن تنتظر خبراً من أصدقائك وزملائك يفرحك، فتكتشف بعد فترة أنهم مخفيون خلف القضبان". وأضاف "لم أكن أفكر أن أعز زملائي يقضون أيام الشهر الفضيل خلف قضبان اللادولة.. ظاناً أن سوء الأوضاع هو سبب إغلاق تلفوناتهم، لا فرق بيننا وبينكم إلا أن سجننا أكبر من سجنكم؛ فأولئك قد حولوا الوطن الكبير إلى سجن كبير لكل الوطنيين".

من جانبه، قال الصحافي محمد القاسم، معلقاً على ما يتعرض له الصحافيون والناشطون "اختطفوا الدولة وتمادوا في خطف ناشطينا وصحافيينا وقتلهم، كل أساليب التوحش يمارسونها من القتل الى الاختطاف الى الخداع والكذب والامتهان". واعتبر القاسم الحوثيين بأنهم "جماعة ولدت من الموت وحملته معها".


إقرأ أيضاً: 3 أشهر على حرب اليمن: معارك متواصلة ولا حل

المساهمون