خليل زاد يستعجل الأفغانيين عقد الحوار ويحذّر من "المغرضين"

خليل زاد يستعجل الأفغانيين عقد الحوار ويحذّر من "المغرضين"

03 يوليو 2020
خليل زاد يحث على إجراء المحادثات (وكيل كوهسار/ فرانس برس)
+ الخط -

دعا المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، الأطراف الأفغانية إلى التعجيل بعقد الحوار فيما بينها، خشية تطاول من وصفهم بالمغرضين على عملية السلام، مؤكدا أنه طلب من القيادة الأفغانية حل ما تبقى من ملفات خلافية لبدء الحوار الأفغاني الأفغاني.
وكتب خليل زاد، في سلسة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر" اليوم الجمعة، أنه تحدث هذا الأسبوع مع كل من الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس المجلس الأعلى الوطني للمصالحة عبد الله عبد الله، حول ما تبقى من ملفات المصالحة الأفغانية، وشدد في حديثه معهما، الذي جرى عن بعد، على ضرورة حل القضايا العالقة لبدء الحوار المباشر بين الأطراف الأفغانية.


وذكر خليل زاد أن التأخير في عملية الحوار المباشر بين الأطراف الأفغانية يتيح الفرصة لمن وصفهم بالمغرضين لعملية السلام للتطاول على العملية.

المصالح الاقتصادية في الصلح أكثر من المصالح الاقتصادية في الحرب

كما نوه إلى أنه تحدث مع القيادة الأفغانية حول النمو الاقتصادي لأفغانستان، مشددا على أن المصالح الاقتصادية في الصلح أكثر من المصالح الاقتصادية في الحرب، لافتا إلى أن الصلح الدائم في أفغانستان سيكون سببا في استثمارات كبيرة.
وبدأ خليل زاد، الأحد الماضي جولة جديدة إلى المنطقة لمناقشة ملف المصالحة الأفغانية، تشمل دولة قطر وباكستان وأوزبكستان.
وناقش الثلاثاء الماضي في العاصمة الأزبكية، طشقند، مع وزراء خارجية دول آسيا الوسطى الخمسة وهي: أوزبكستان، وطاجكستان، وقرغيزستان، وكازاخستان، وتركمنستان، المصالحة الأفغانية والوضع الاقتصادي في المنطقة، معتبرا أفغانستان الآمنة في صالح المنطقة، وبالأخص بالنسبة لدول آسيا الوسطى.
كما زار الأربعاء الماضي إسلام آباد وناقش مع القيادة الباكستانية مستجدات عملية السلام الأفغانية، ودور باكستان فيها.
وكانت حركة "طالبان" قد جددت، أمس الخميس، وعدها بتطبيق اتفاق السلام مع واشنطن الذي وقع أواخر فبراير/ شباط الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، مبدية أسفها حيال تقرير قدمته وزارة الدفاع الأميركية للكونغرس، وكشفت فيه أن لـ"طالبان" علاقات مع تنظيم "القاعدة" في شبه القارة الهندية.

وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن الحركة وفق سياساتها لا تتدخل في شؤون أية دولة أخرى، موضحا أن الحركة في حرب مع الولايات المتحدة الأميركية منذ عقدين من أجل إنهاء ما وصفه بالاحتلال، وهي حرب واسعة وشاملة، لذا لا يمكن لطالبان أن تساعد أي جهة أو جماعة أخرى بجانب خوضها لتلك الحرب.
أيضا أكد مجاهد أن حركة "طالبان" ملتزمة بتطبيق اتفاق الدوحة من أجل إحلال الأمن والسلام في أفغانستان، مطالبا أيضا واشنطن بالالتزام بتطبيقه.