خليفة حفتر... رجل الـ "سي آي أيه"؟

خليفة حفتر... رجل الـ "سي آي أيه"؟

14 فبراير 2014
+ الخط -
الانقلاب الفاشل الذي أعلنه القيادي العسكري الليبي، خليفة حفتر، أعاد تسليط الضوء على شخصه وخلفياته، التي تشير معلومات إلى ارتباطه بالاستخبارات الأمريكية (سي آي ايه)، والتي كانت أثيرت منذ الأيام الأولى من الثورة الليبية. ففي عدديها الصادرين في 26 آذار و24 أيلول 2011، نشرت صحيفة "ماكلاكي دي سي" الامريكية تقريرين سلطت فيهما الضوء على خليفة حفتر وكانت الغاية منهما القاء نظرة معمقة على الثوار الذين يقودون المعارك ضد العقيد القذافي. وحسب الجريدة كان دور الجنرال حفتر لافتاً الانتباه، لانه قام بدور مهم في مرحلة مهمة من عمر الثورة، وكان من آخر قادة المعارك ضد القذافي.

وتقول الجريدة، إن حفتر كان أحد قادة الجيش الليبي في فترة حكم القذافي، وعاش عقدين في إحدى ضواحي ولاية فرجينيا الامريكية، ولكنه فضل العودة الى ليبيا للقتال مع المتمردين ضد نظام القذافي على الرغم من أنه كان في نهاية الستينات من العمر. وأضافت، انه من القادة الكبار الذين اعتمد عليهم القذافي، ولكنه بعد الخسائر الكارثية التي تكبدها الجيش الليبي في تشاد في اواخر الثمانينات، انشق واصبح من المعارضين له. في أوائل التسعنيات، سافر حفتر الى الولايات المتحدة وعاش في اطراف ولاية فرجينيا، ومع ذلك بقي على اتصال بالمعارضين لنظام القذافي. وعند عودته رشحته الفصائل المسلحة لقيادتها، لأنها لم تكن ترغب في وجود، عبد الفتاح يونس، الذي كان قد انشق عن القذافي قبل شهر، ليعينه حفتر قائد أركانه لاحقا.

وتناول موقع "بزنز انسايدر" الامريكي، في تاريخ 22 أبريل 2011، التقرير الاول لصحيفة "ماكلاكي دي سي". وقال نقلا عن اشخاص يعرفون حفتر، إنه من الشخصيات المحبوبة في الاوساط العسكرية (الجيش)، وانه من القادة الذين يملكون خبرات عالية ولكن كيفية وصوله الى ما هو عليه أثار شكوكهم. ويصل التقرير الى أن حفتر يكون قد استخدم من وكالة الاستخبارات الامريكية (سي اي ايه) ليؤدي دوراً مهماً في ليبيا بعد رحيل القذافي، كما فعلت مع أحمد الجلبي، المعارض العراقي في زمن صدام حسين.
 

المساهمون