قدم خطيب جمعة في أحد مساجد الدار البيضاء بالمغرب التهنئة للمنتخب الجزائري على أدائه المميز في نهائيات كأس العالم بالبرازيل، وخصص حيزاً من خطبته للتمثيل المشرف للكرة العربية، في هذا المحفل الكروي، داعيا المسلمين إلى حسن استثمار الرياضة لمنافسة ما أسماهم بالمارقين.
وفي الوقت الذي تحدث فيه الخطيب عن المنتخب الإيراني الذي مثل بدوره المسلمين في مونديال البرازيل، اعتبر مثل هذه التظاهرات فرصة لـ"رص الصف العربي والإسلامي"، ورد الاعتبار للحضارة العربية التي كانت تضيء العالم، فيما لم يفوت الخطيب الفرصة بالدعاء لصالح لاعبي المنتخب الجزائري متمنيا أن يحذو أسود الأطلس حذوهم في الملتقيات الرياضية المقبلة.
وأثنى الخطيب على مبادرة المنتخب الجزائري "المزعومة" بالتبرع بالمكافآت المالية التي خصصت له لفائدة، أهالي قطاع غزة والتي حصل عليها لمشاركاته في هذا الحدث العالمي، وتقدر قيمة المكافآت المالية للجزائر بحوالي خمسة ملايين وربع مليون جنيه إسترليني.
كما أشاد باستحضار اللاعبين للقضية الفلسطينية حين أصروا على حمل الأعلام الفلسطينية خلال حفل استقبالهم في العاصمة الجزائرية مباشرة بعد انتهاء مسارهم في المونديال بعد خسارة "مشرفة" أمام المنتخب الألماني بهدفين مقابل هدف واحد في إطار مباريات ثمن نهائي كأس العالم.
ودعا الخطيب اللاعبين المغاربة إلى تخصيص جزء من عائداتهم لدعم المبادرات الإنسانية والمشاركة في الأعمال الخيرية التي تتسع مجالاتها في شهر رمضان الكريم.
فتوى بتأخير الصلاة!
وكان المفتي المغربي عبد الباري الزمزمي، قد أثار جدلا واسعا في الأوساط الدينية المغربية حين أجاز تأخير صلاتي العشاء والتراويح من أجل متابعة مباريات نهائيات كأس العالم "حتى يستطيع المواطنون مشاهدة المباريات".
وأوضح الزمزمي رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، أنه "يستحب تأخير صلاة العشاء، إلى نصف الليل أو ثلثه وهذا الأفضل فيها"، مشيرا إلى أن الكثير من محبي كرة القدم، توجد في قاموسهم مشاهدة المباراة أولا قبل أداء فريضة الصلاة، وإذا ذهب الشخص لصلاة العشاء والتراويح ولم يشاهد مباراته المفضلة، فحينها يصبح هذا الشخص مشغول البال فيفتقد التركيز.
وانضم الزمزمي إلى الفتوى التي أطلقها المجلس العلمي للإفتاء الجزائري، والتي تعد الأولى من نوعها، في هذا الموضوع، في حين طالب مغاربة بمنع عبد الباري من تقديم الفتاوى وسحب صفة برلماني منه، نظرا لفتواه المثيرة للجدل.