خطاب إعلامي خليجي مشترك لمواجهة التطرف

خطاب إعلامي خليجي مشترك لمواجهة التطرف

10 يونيو 2015
دعا المجتمعون إلى ضرورة مواكبة الإعلام الجديد
+ الخط -

بحث وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدوحة اليوم، صياغة "خطاب إعلامي مشترك"، يعكس وحدة المصير الخليجي، ويواجه التطرف.

ودعا رئيس المؤسسة القطرية للإعلام، حمد بن ثامر آل ثاني، في كلمة افتتاح الاجتماع إلى طرح مبادرات ورؤى إعلامية جديدة ومبتكرة، تواكب المستجدات المتسارعة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، للارتقاء بإنتاج وأداء المؤسسات الإعلامية الخليجية. وأشار في الوقت نفسه إلى الحضور الإعلامي اللافت والمؤثر للإعلام الخليجي في محيطه الإقليمي والعربي، وسعيه الحثيث، وبخطوات واثقة، إلى خارج حدوده الإقليمية، داعياً الحضور الإعلامي الخليجي أن يتفاعل مع المستجدات المحلية والخارجية بروح من المسؤولية، وأن يُسخر إمكاناته الإعلامية في إطار المصلحة الخليجية الواحدة.

ولفت رئيس المؤسسة القطرية للإعلام إلى ضرورة مواكبة الإعلام الجديد والتكنولوجيا المتسارعة، ووسائل الإعلام والاتصال الجديدة، لما لها من سرعة الوصول وقوة التأثير في مختلف قطاعات المجتمع، وعلى رأسها قطاع الشباب وطرح مبادرات خلاقة تكون محل اهتمام الشباب، بما يمنع استقطابهم، ويجنبهم مزالق التغرير بهم، وجذبهم للأفكار والاتجاهات المنحرفة والمتطرفة.

اقرأ أيضاً: صحافيو مصر يضربون اليوم: لا للظلم

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، قد دعا في كلمة ألقيت نيابة عنه في الاجتماع، أجهزة الإعلام الخليجية إلى تحمل مسؤولية التصدي بحزم وعزم وفطنة للرسائل المشبوهة التي تستهدف زعزعة الأمن من الخارج والنسيج الوطني من الداخل. وقال: "إن الخطاب الإعلامي المهيج، ساهم في تنامي الفكر المتطرف، مما يحمل الخطاب الإعلامي لدول المجلس مسؤولية التعامل مع المعلومة بدقة ومهنية عالية".

ولفت الزياني إلى استغلال من وصفهم بـ"المغرضين والأعداء" لوسائل الإعلام الإلكترونية للنيل من لحمة وتماسك وأمن واستقرار المجتمعات الخليجية. وقال إن ذلك "يتطلب استثمار هذه الوسائل لزيادة الوعي بأخطار الفكر المتطرف، والتقليل من مخاطر استغلال الجماعات والأحزاب المتطرفة والمتناحرة في مواقع الصراع المحيطة بدول المجلس، لهذه الوسائل في نقل تداعيات تلك الأحداث وآثارها الكارثية سياسياً ومذهبياً وطائفياً داخل مجتمعاتنا الخليجية".

وعرضت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي خلال الاجتماع، ما قالت إنه "برنامج عملي يهدف إلى التصدي للأفكار والمناهج المنحرفة المؤدية للعنف والغلو، ويساهم في نشر المنهج المعتدل وتكريس قواعده ومفاهيمه مع التركيز على بناء شخصية خليجية متوازنة منتجة وإيجابية وواعية"... إلا أنها لم تعلن تفاصيل البرنامج، كما لم تعلن توصيات وزراء الإعلام في دول الخليج العربية في ختام اجتماعهم حول نفس الموضوع.


اقرأ أيضاً: 11 نقابة صحافية تطالب بالكشف عن مصير سفيان ونذير