خسائر متلاحقة لسعر النفط لهذه الأسباب

07 اغسطس 2020
+ الخط -

خسائر جديدة لحقت بأسعار النفط، اليوم الجمعة، بفعل المخاوف من تباطؤ تعافي الطلب على الوقود، وسط عودة إصابات فيروس كورونا للارتفاع، وتعثر المحادثات على اتفاق تحفيز جديد في الولايات المتحدة.

وبحلول الساعة 6:51 بتوقيت غرينتش، كان سعر برميل العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط منخفضاً 0.41% إلى 41.78 دولاراً، في حين نزل خام برنت 0.38% ليسجل 44.92 دولاراً، علماً أنّ كلا العقدين كان مرتفعاً، في وقت سابق من اليوم. لكنهما، بحسب بيانات "رويترز"، ما زالا بصدد مكاسب أسبوعية بنحو 4%، ستكون الأكبر للخامين القياسيين، منذ الأسبوع المنتهي في الثالث من يوليو/ تموز.

ويقول المحللون إنّ عودة إصابات فيروس كورونا للارتفاع تظل القضية المحورية لأسواق النفط، إذ سيحدد ذلك مدى سرعة انتعاش الطلب على الوقود. وتظهر الإحصاءات ارتفاع الإصابات في عدد من الولايات الأميركية مثل كولورادو وأوهايو وفرجينيا.

وتعاني الأسعار أيضاً تحت وطأة ضعف السوق الحاضرة للخام وهوامش التكرير في معظم المناطق.

وقال ستيفن إينس، استراتيجي السوق في "أكسي كورب": "يرجع الأمر في الحقيقة إلى وضع الطلب"، متابعاً: "نحاول جمع شتات أفكارنا حيال شكل منحنى (فيروس كورونا). هل استقرار منحنى الإصابات في الولايات المتحدة سيطغى على الطفرات في أنحاء العالم؟".

ويراقب المحللون أيضاً المحادثات المتعثرة بين البيت الأبيض والديمقراطيين بشأن حزمة تحفيز جديدة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، إذ يقول الديمقراطيون إنه قد يتعين على الرئيس دونالد ترامب إصدار أوامر تنفيذية إذا لم يكن راغبا في مواصلة التفاوض.

وقالت "ايه.إن.زد" لبحوث السوق في مذكرة، إنّ "حزمة تخفيف تداعيات الفيروس تظل الأمل الأخير لتعزيز الطلب (على الوقود)، في ظل اقتراب موسم الرحلات الأميركي من نهايته".

التزام سعودي عراقي باتفاق "أوبك+"

هذا وقالت وكالة الأنباء العراقية، اليوم الجمعة، إنّ وزير الطاقة السعودي ووزير النفط العراقي أكدا، في اتصال هاتفي، التزام بلادهما التام باتفاق "أوبك+" لخفض إمدادات النفط.

وذكرت الوكالة نقلاً عن بيان مشترك للوزارتين أنّ الوزيرين بحثا أحدث التطورات في أسواق النفط والتعافي المستمر في الطلب العالمي، والتقدم الذي تحقق باتجاه تطبيق اتفاق "أوبك+".

وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، أي ما يعرف بـ"أوبك+"، خفضاً قياسياً للإمدادات، في مايو/ أيار، لدعم أسعار النفط التي عصفت بها أزمة فيروس كورونا.

ووافقت السعودية على خفض الإنتاج بواقع 2.5 مليون برميل يومياً بموجب اتفاق "أوبك+". ويخفض العراق إنتاجه بواقع 1.06 مليون برميل يومياً بموجب الاتفاق.

وقال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، إنّ بلاده ستضيف تخفيضاً من إنتاجها بمقدار 400 ألف برميل يومياً، في أغسطس/ آب،للتعويض عن الإنتاج الزائد في الفترة الماضية بموجب اتفاق "أوبك+".

وذكر البيان أنّ عبد الجبار "أكد التزام العراق الثابت باتفاق (أوبك+)"، مضيفاً أن "العراق سيصل إلى التزام بالاتفاق بنسبة 100% مع بداية شهر أغسطس/ آب الحالي".

وقال البيان إنّ الوزيرين أكدا أيضاً أنّ "ما تبذله الدول المشاركة في اتفاق (أوبك+) من جهود باتجاه الالتزام بنسب خفض الإنتاج، وكذلك نسب الخفض الإضافية في إطار نظام التعويض، ستعزز استقرار أسواق البترول العالمية، وتعجل بتحقيق توازنها، وترسل إشارات إيجابية إلى الأسواق".

واردات النفط الصينية تقفز 25% في يوليو

وفي نبأ من بكين، قفزت واردات الصين من الخام 25%، في يوليو/ تموز، مقارنة بها قبل عام، بفعل وصول مشتريات ضخمة جرت عندما انهارت الأسعار، في إبريل/ نيسان، والتخليص الجمركي لبعض الشحنات التي تأخرت في الموانئ، خلال يونيو/ حزيران.

وأظهرت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك، اليوم الجمعة، أنّ الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، اشترت 51.29 مليون طن من النفط، الشهر الماضي، بما يعادل 12.08 مليون برميل يومياً، بحسب بيانات "رويترز".

ويزيد ذلك على واردات يوليو/ تموز 2019 البالغة 9.66 ملايين برميل يومياً، لكنه يقل عن المستوى القياسي السابق 12.94 مليون برميل يومياً المسجل في يونيو/حزيران.

تضغط تسليمات قياسية على مرافق الموانئ، منذ أواخر مايو/ أيار، متسببة في اختناقات حادة بالموانئ الرئيسية مثل تشينغداو وريتشاو وتشوشان حيث اضطرت الناقلات للانتظار لأسابيع لتفريغ حمولاتها. ويقول المحللون ومسؤولو الموانئ إنّ الازدحام قد يستمر هذا الشهر. ولم تصدر الصين إلا 3.21 ملايين طن من المنتجات النفطية المكررة، الشهر الماضي، أدنى مستوى، منذ يناير/كانون الثاني 2017.

ويقل ذلك عن صادرات يونيو/ حزيران البالغة 3.88 ملايين طن وينخفض 41.5% عن يوليو/ تموز من العام الماضي، فيما يأتي تباطؤ الصادرات مع محاولة مصافي التكرير تقليص مخزونات الوقود المتضخمة بعد إنتاج كميات قياسية، في يونيو/حزيران.

وأظهرت بيانات الجمارك أيضاً أنّ واردات الغاز الطبيعي، سواء المنقولة بالأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال، بلغت 7.35 ملايين طن، في يوليو/ تموز، منخفضة 6.9% عنها قبل عام.