خروقات مبكرة للهدنة في اليمن توقع قتيلين

خروقات مبكرة للهدنة في اليمن توقع قتيلين

11 ابريل 2016
الحوثيون خرقوا الهدنة في تعز(فرانس برس)
+ الخط -
شهدت الهدنة اليمنية الرابعة التي دخلت حيّز التنفيذ، في الدقائق الأولى من فجر اليوم الاثنين، سلسلة خروقات، في مدن مختلفة، فيما قتل شخصان، أحدهما مدني، في مدينة تعز، وسط البلاد. حسبما أفادت وكالة "الأناضول".

وألقى الجيش الموالي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، باللائمة على جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في خرق اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المجلس العسكري بتعز، في بيان صحافي، إنّ الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، خرقت الهدنة منذ اللحظة الأولى في كل الجبهات، معتبراً ذلك إشارة إلى نيتهم في استغلالها وتعزيز مكاسبهم على الأرض.

وأعلن المجلس العسكري والمقاومة الشعبية، أن غرفة عملياتهم، سجّلت أكثر من 25 خرقاً في الساعات الثلاث الأولى فقط من عمر الهدنة، شملت جميعها أهدافا عسكرية للجيش تم قصفها بالمدفعية الثقيلة، ومحاولات تقدم على الأرض، تم التمهيد لها بكثافة نارية مقصودة، خلافاً للأهداف المدنية.

وأكّد البيان، أنّه "رغم استمرار الخروقات الممنهجة، التزم الجيش والمقاومة، بوقف إطلاق النار من حيث عدم الهجوم والتمسك بحق الدفاع والرد على مصدر النيران".


وذكرت مصادر ميدانية، لـ"الأناضول"، أن مواقع الجيش في اللواء 35 مدرع و معسكر الدفاع الجوي، غربي المدينة ، تعرضت لهجمات حوثية مكثفة ولكن تم إفشالها".

وأسفر القصف المدفعي الحوثي، عن سقوط أول قتيل مدني في الساعة الأولى من سريان الهدنة، بمنطقة البِعرارة، غربي المدينة، بعد إصابته بشظية في صدره، فيما قتل أحد عناصر المقاومة في منطقة عُصيفرة، شمالي المدينة، بقذيفة أصابته في الرأس وفقاً لمصادر طبية في مستشفى الروضة الخاص.

وعاود طيران التحالف العربي قصف أهداف الحوثيين في تعز، ووفقاً لبيان صادر عن المقاومة، فقد استهدف التحالف مواقع للحوثيين في تلة السلال، كما شن غارات أخرى في تلة الجعشة، شرقي المدينة.

وخلال الساعتين الأخيرتين من بدء الهدنة، شهدت مدينة تعز، تصاعداً في المعارك واتهمت مصادر في المقاومة الحوثيين وحلفاءهم بتنفيذ قصف باتجاه الأحياء، فيما نفذ التحالف ثلاث غارات جوية في مطار تعز قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ.

وخلافاً لتعز، شهدت بقية الجبهات اشتباكات متقطعة في الساعات الأولى.

وأكّدت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، أنّ "المليشيا الانقلابية لم تحترم أياً من الاتفاقيات السياسية، سواء السابقة أو الحالية، مشيرةً إلى أن هذه المليشيا لا تعترف بالأنظمة والقوانين ولم تحترم قرارات مجلس الأمن الدولي، وستضاف هذه الهدنة إلى سابقتها والتي عملت على خرقها منذ اللحظة الأولى لبدء سريانها.

وطالبت المصادر عينها، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الراعية للمبادرة الخليجية بإرسال لجنة دولية إلى اليمن لمراقبة الوضع عن كثب، وخاصة في المدن والمحافظات التي تشهد أعمال عنف ورفع تقريرها إلى مجلس الأمن ليتخذ قراراته حيال تلك الخروقات.

وبالتزامن، أعلنت مصادر تابعة للمقاومة الشعبية في محافظة مأرب، شرقي اليمن، أنّ منظومة الدفاع الجوي (باتريوت)، التابعة للتحالف والجيش الوطني، اعترضت صاروخاً بالستياً أطلقه الحوثيون في الدقائق الأولى لوقف إطلاق النار.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن، بعد منتصف ليل الأحد-الإثنين حيّز التنفيذ؛ وذلك قبل أسبوع من انطلاق محادثات مقررة في الكويت بين الأطراف المتحاربة، برعاية الأمم المتحدة في 18 نيسان/ أبريل الجاري.



المساهمون