خروقات للهدنة وتحركات قرب إدلب... والمساعدات لم تدخل حلب

خروقات للهدنة وتحركات قرب إدلب... والمساعدات لم تدخل حلب

15 سبتمبر 2016
لم تبارح الشاحنات مكانها على المعبر (جيم جينكو/ الأناضول)
+ الخط -


تواصلت، اليوم الخميس، خروقات الهدنة في سورية، بعد اثنتي عشرة ساعة على توصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، لاتفاق يقضي بتمديد الهدنة ثمانٍ وأربعين ساعة جديدة، مساء الأربعاء، بعد انقضاء أول ثمانٍ وأربعين ساعة منها.

وقالت مصادر محلية في ريف إدلب الجنوبي لـ"العربي الجديد" إنّ "طائرة حربية تابعة للنظام السوري أغارت بثلاثة صواريخ فراغية على أطراف قرية الشيخ مصطفى التي تسيطر عليها المعارضة صباح اليوم، ما أدى إلى إصابة طفلين اثنين بجراح خفيفة، بالإضافة إلى أضرار مادية في الممتلكات".

إلى ذلك قال الناطق الإعلامي باسم حركة "أحرار الشام" الإسلامية أحمد قره علي، وهو أحد أكبر فصائل المعارضة السورية، في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء، في تغريدة على حسابه على "تويتر" إنّ "روسيا ارتكبت حتى الآن خرقين في غاية الخطورة تم توثيقهما من قبل الفصائل الثورية ضمن 57 خرقاً للهدنة، مع ترؤسها المشترك لمجموعة العمل المعنيّة بمراقبة وقف إطلاق النار".

وأضاف قره علي أنّ "الهوس الروسي بتصنيف أحرار الشام كمنظمة إرهابية كان السبب وراء اتهام روسيا لأحرار الشام زوراً بأغلب الخروقات التي تدّعي ارتكاب الفصائل الثورية لها".
يأتي ذلك في وقت أكدت المعارضة السورية المسلحة أنّ قوات النظام، ومليشيات طائفية تساندها، تحشد من أجل مهاجمة منطقة جسر الشغور في شمال غرب إدلب.


وقال قره علي إنّه "تم رصد تحركات لمليشيات الأسد في الساحل بالقرب من منطقة جسر الشغور فيما يبدو أنه استعداد لشن هجوم كبير على المناطق المحررة".

ولفت قره علي في تغريدات على "تويتر" إلى أنّ "روسيا والنظام تحوّلا عسكرياً من سياسة الأرض المحروقة ليدخلا في استهداف للمواقع الاستراتيجية تماماً كما فعلوا في الهدنة السابقة"، في إشارة إلى الهدنة التي أعلنت في شباط/ فبراير الماضي، ولم تصمد بسبب خروقات روسيا وقوات النظام.



وفي السياق، اتهم قره علي قوات النظام بانتهاك وصفه بـ"الخطير" للهدنة الحالية، يتمثل بـ"منع إيصال المساعدات إلى حلب"، معتبراً أنّ ذلك يظهر عدم جدية النظام.

وما تزال شاحنات المساعدات المقرر دخولها مناطق سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب، تنتظر في الطرف السوري لمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، حيث أفادت مصادر في المعبر لـ "العربي الجديد" بأنّ الشاحنات لم تبارح مكانها حتى صباح اليوم الخميس.

ويفترض أن تتوجه الشاحنات التي تحمل مواد إغاثية إلى سكان أحياء مناطق سيطرة المعارضة بحلب المحاصرة من قبل قوات النظام السوري، عبر طريق الكاستيلو الذي تسيطر عليه قوات النظام، وتم اعتباره بحسب اتفاق الهدنة الروسي الأميركي على أنه "ممر لعبور المساعدات الإنسانية".

وكانت وكالة إعلام روسية قد نقلت، مساء أمس الأربعاء، عن الجيش الروسي، قوله إنّ "الجيش السوري مستعد لتنفيذ انسحاب مرحلي متزامن مع انسحاب قوات المعارضة من طريق الكاستيلو القريب من حلب في التاسعة من صباح الخميس".

في المقابل، نفت مصادر محلية من المعارضة السورية في حلب لـ "العربي الجديد"، اليوم الخميس، حصول أي عمليات انسحاب لقوات النظام السوري المتمركزة على طريق الكاستيلو، إلا أنّها توقعت أن تتم عملية الانسحاب بما يشمل الأسلحة الثقيلة والمدرعات لمسافة 500 متر فقط عن الطريق خلال اليوم، ليبدأ دخول المساعدات إلى مناطق سيطرة المعارضة اعتباراً من يوم غد الجمعة، بحسب المصادر.