ختانٌ في ليلة القدر

ختانٌ في ليلة القدر

13 يونيو 2018
هذا اليوم مهم بالنسبة إليه (ياسين غيدي/ الأناضول)
+ الخط -
منذ عشرات السنين، يستقبل مقام أبي زمعة البلوي في القيروان، وسط تونس، أعداداً غفيرة من الزوار، تتضاعف ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، والتي يسميها أهل المنطقة "السبعونية". وينسب المقام للصحابي الجليل أبي زمعة عبيد بن أرقم البلوي، ويوجد في الضريح رفاته الذي جلب من مدينة جلولاء.

وترتفع أصوات زغاريد النساء القادمات في أفواج مواكب الختان الجماعي للأطفال، لتعلو قبة مقام أبي زمعة البلوي البيضاء المطلية بالجير. وتحرص العائلات التونسية، خصوصاً القيروانية التي لديها أبناء ذكور، على تأجيل موعد الختان إلى هذا اليوم المشهود، وتتفاءل العائلات خيراً بمناسبة ليلة 27 من شهر رمضان، أملاً في أن تكون ليلة القدر.

وتستعد العائلات للمناسبة من خلال ارتداء ملابس جديدة مع الحرص على أن تكون تقليدية تتماشى مع خصوصية التراث المعماري العتيق للمقام.



ويرتدي الطفل المقبل على الختان "جبة" تقليدية إما بيضاء أو حمراء تظهره كأنه أحد النجوم، وتوضع على يديه الصغيرة خضوب الحناء، ويصبح الطفل المدلل الذي يستجاب لطلباته ورغباته.

"ليلة 27 من شهر رمضان مناسبة دينية مباركة. ومن عادات عائلة زوجي مرافقة الطفل إلى مقام أبي زمعة البلوي ليزور المكان ثم يختن بالمناسبة"، تقول فهرية التي جاءت لختان ابنها (4 سنوات) لـ "الأناضول". كما يشير الحبيب الدخيلي إلى أنه جاء إلى مقام أبي زمعة البلوي في هذه الليلة المباركة لختان ابنه.