ختام اليوم الأول من المفاوضات الأفغانية في الدوحة
اختتمت مساء اليوم السبت في الدوحة أولى جلسات المفاوضات الأفغانية التي جرت بين وفد يمثل الحكومة وآخر يمثل حركة "طالبان"، تخللتها لقاءات ثنائية بين الوفدين ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره الأميركي، مايك بومبيو.
وكان رئيس مجلس المصالحة الأفغانية، عبد الله عبد الله، قد ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات دعا فيها إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، طارحاً فكرة وقف "إطلاق نار إنساني"، بما يوفر مساعدات إنسانية وتنموية للمواطنين الأفغان، وهي الدعوة التي رد عليها أعضاء وفد "طالبان" التفاوضي في تصريحات صحافية بالقول إن "مقترح وقف إطلاق النار ضمن أجندة المفاوضات".
من جهته، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان" عبد الغني برادر في كلمته إلى أن تكون أفغانستان "بلداً مستقلاً بنظام إسلامي في حال التوصل إلى اتفاق". وقال أمام المجتمعين في الدوحة "أريد من الجميع أن يعتمدوا الإسلام في مفاوضاتهم واتفاقاتهم وألا يضحوا بالإسلام من أجل مصالح شخصية".
وفي هذا الشأن أشار عضو وفد التفاوض الحكومي، نادر نادري، إلى عدم وجود تناقض بين نظام الحكم الديمقراطي والإسلام، وقال إن المهم الحفاظ على حريات الناس وما تحقق في الفترة الماضية.
وترفض حركة "طالبان" الاعتراف بحكومة الرئيس أشرف غني، وتريد العودة بأفغانستان لتصبح "إمارة" إسلامية، بينما تعدد الحكومة الأفغانية الإنجازات التي تحققت على مدى 20 عاماً وتريد الحفاظ على ما تحقّق.
وتبدأ غداً الأحد جلسات التفاوض الثنائي برعاية قطرية بين الوفد الحكومي الأفغاني ووفد "طالبان"، للاتفاق على الإطار الذي ستجرى فيه المفاوضات، التي ستكون كما يؤكد مراقبون لعملية السلام الأفغانية "شاقة وطويلة".
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_:
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) September 12, 2020
دولة #قطر لن تدخر جهدًا في التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه المفاوضات وتحقيق تطلعات الشعب الأفغاني الشقيق في الأمن والاستقرار والسلام.#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/5KnWdUFfl0
وسيكون مطلب وقف إطلاق النار بين الحكومة والحركة على رأس الأجندة، فضلاً عن ملف شكل الدولة ونظام الحكم، وتقاسم السلطة بين الطرفين ومستقبل الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة انتقالية، ومصير عشرات الآلاف من أعضاء حركة "طالبان"، في حال التوصل إلى اتفاق.
وعلى هامش حفل افتتاح المفاوضات الأفغانية بالدوحة، اجتمع وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وتم خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، ومفاوضات السلام الأفغانية في الدوحة، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وخلال الاجتماع أكد بن عبد الرحمن آل ثاني التزام دولة قطر بتقديم دعم سياسي لعملية السلام في أفغانستان ومواصلة الحوار بين جميع الأطياف للتوصل إلى حل سياسي.
وفي لقاء منفصل، اجتمع وزير خارجية قطر مع رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان"، عبد الغني برادار، وبحثا أيضاً ملفّ المفاوضات، مع التأكيد على دور قطر وجهودها الهادفة لتحقيق الصلح بين كافة الأطراف الأفغانية، بحسب "قنا".
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يجتمع مع رئيس المكتب السياسي لطالبان الأفغانيةhttps://t.co/914r4Bv8TY#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/D80Ao8BWtH
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) September 12, 2020
كذلك ذكر بومبيو، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أنه التقى برادر، وأعلن ترحيبه ببدء محادثات السلام الأفغانية. وأوضح أن "طالبان" ينبغي عليها اقتناص هذه الفرصة لتأسيس حل سياسي والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم لإنهاء 40 عاماً من الحرب.
Met with Taliban Political Deputy Mullah Beradar to welcome the launch of Afghan peace negotiations. The Taliban must seize this opportunity to forge a political settlement & reach a comprehensive & permanent ceasefire to end 40 years of war. This effort must be Afghan led. pic.twitter.com/i7AUlGsBGz
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) September 12, 2020