خبراء يحمّلون "فيسبوك" مسؤولية مأساة الروهينغا

خبراء عن دور "فيسبوك": خطاب الكراهية ارتفع أثناء أزمة الروهينغا

03 ابريل 2018
نحو 700 ألف مسلم فروا إلى بنغلادش (توم ستودارت/Getty)
+ الخط -

يلوم خبراء ومحللون، موقع "فيسبوك" على "الفوضى" في ميانمار، لافتين إلى أن خطاب الكراهية انتشر على الشبكة الاجتماعية، حين بدأت أزمة الروهينغا في البلاد، في العام الماضي.

ودقّق الباحث والمحلل الرقمي، ريموند سيراتو، في 15 ألف منشور على موقع "فيسبوك" تعود إلى مؤيدي المجموعة القومية المتطرفة في ميانمار "ما با ثا". وتعود المنشورات إلى يونيو/حزيران عام 2016، وزادت وتيرتها في 24 و25 أغسطس/آب عام 2017، حين هاجمت مجموعة من المسلمين الروهينغا مراكز حكومية، ما أطلق حملة قمع عسكرية دموية أثارت إدانات دولية واسعة.

ووجد سيراتو أن نشاط الجماعة المعادية لمسلمي الروهينغا، وتضم 55 ألف عضو، سجل ارتفاعاً وصل إلى مائتين في المائة في حجم التفاعلات.



ورأى سيراتو أن "فيسبوك ساعد عناصر معينة في المجتمع في تحديد سردية النزاع في ميانمار"، مضيفاً أنه "على الرغم من استخدام (فيسبوك) سابقاً في التضليل والتحريض، إلا أن مستوى هذا النشاط زاد بعد الهجمات"، في حديثه لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء.

بدوره، لفت المحلل في "معهد تغطية الحرب والسلم"، آلان ديفيس، إلى أن المنشورات على "فيسبوك" أصحبت أكثر "تنظيماً وكرهاً وذات طابع عسكري"، في الشهور التي سبقت أغسطس/آب، علماً أنه أشرف على دراسة مدتها عامان حول خطاب الكراهية في ميانمار.

ووجد فريق ديفيس أن قصصاً مفبركة انتشرت على "فيسبوك" تحرّض البوذيين ضد المسلمين في البلاد، كما شارك المستخدمون شارات دعت إلى تطهير البلاد من المسلمين أكثر من 11 مرة.

وحول قدرة "فيسبوك" على تأدية مثل هذا الدور في ميانمار، أوضح ناشط، رفض الكشف عن اسمه، لـ"ذا غارديان"، أن الموقع يعد تقريباً مصدر الأخبار الوحيد في البلاد، حيث يستعمله أكثر من 14 مليون مواطن.

في المقابل، أكدت المتحدثة باسم "فيسبوك" أن الشركة تعزز جهودها في سبيل محاربة خطاب الكراهية على المنصة. وأقرّ الرئيس التنفيذي في الشركة، مارك زوكربيرغ، أن انتشار خطاب الكراهية عبر منصته في ميانمار "أزمة حقيقية"، في حديثه لموقع "فوكس" Vox، أمس الإثنين.

تجدر الإشارة إلى أن خبراء في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أكدوا أن موقع "فيسبوك" لعب دوراً في نشر ثقافة الكراهية في ميانمار، في مارس/آذار الماضي.


(العربي الجديد)

المساهمون