خامنئي: أميركا لم تف بتعهداتها

قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، إن الولايات المتحدة الأميركية لم تلتزم بتعهداتها إزاء إيران بموجب ما جاء في الاتفاق النووي بين البلاد والغرب. 

وفي كلمة ألقاها المرشد، اليوم الأحد، في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، بمناسبة عيد النوروز، ذكر أيضاً أن الالتزام الأميركي كان مجرد حبر على ورق،  فواشنطن تسعى للإبقاء على العقوبات المفروضة على إيران باتباع سياسات ملتوية حسب تعبيره. 

بالمقابل، أكد خامنئي أن بلاده التزمت بتعهداتها في الاتفاق، ومع ذلك لم تحصل حتى اللحظة على أموالها المفرج عنها، ولم يرفع الحظر عن تعاملاتها المصرفية. 

وأضاف خامنئي، أنه رغم كل الإمكانات التي تمتلكها واشنطن وقدراتها الدبلوماسية الموزعة في العالم، إلا أنها لا تتخلى عن السياسات الازدواجية حسب رأيه، مضيفاً أنه كان أمام إيران خيارات من قبيل، إما أن تخضع وتتنازل أو تتحمل الضغوطات الأميركية ونتائجها. 

كما ذكر أن الهدف من الاتفاق هو الاستفادة من إمكانات إيران الاقتصادية، قائلاً إن "الاتفاق وحده لا يكفي لتحقيق هذا المبتغى، والبعض يعتبر أن النجاة من هذه المشكلات تكمن في الحوار مع أميركا، أو في تجاوز خطوط إيران الحمراء وتقديم تنازلات، والتخلي عن مبادئها من قبيل دعم فلسطين ومحور المقاومة في المنطقة والمدنيين في اليمن والبحرين" على حد تعبيره. 

وعلق المرشد على الانتقادات الغربية لاختبارات ومناورات إيران الصاروخية، قائلاً إن "طهران تدافع عن أمنها وتجري اختباراتها داخل حدودها، بينما تتواجد القوات الأميركية في المياه الخليجية وهي غريبة عن المنطقة ولا تتعرض لانتقاد".    

وتوقع خامنئي أن يتصاعد التدخل في شؤون بلاده لتصل إلى محاسبتها على تشكيل فيلق القدس والحرس الثوري، موجهاً خطابه للداخل، بالقول إن "أي تنازل وتراجع يعني تمادي أعداء إيران، بالنتيجة".