خرج مدرب المنتخب الجزائري، البوسني وحيد خاليلوزيتش من صمته، وتحدث لأول مرّة مباشرة بعد مغادرته الجزائر وعدم تحمسه لمواصلة التجربة مع منتخب محاربي الصحراء، بعد ثلاث سنوات قضاها مع زملاء الرايس مبولحي ، وكشف العديد من المسائل في حديثه لصحيفة" ليكيب" الفرنسية

لم أتجرع هزيمة ألمانيا

في أول سؤالٍ حول الأسباب التي دفعته إلى اختراق قوانين "الفيفا" وغيابه عن المؤتمر الصحافي الذي جاء مباشرة إثر نهاية مباراة الدور ثمن النهائي أمام المنتخب الألماني، أجاب خاليليوزيتش أنّ الهزيمة كانت صعبة وقاسية جدا عليه وبكونه لم يتمكن من تجرعها حيث كان منتخبه قريبا جدا من كتابة التاريخ.

وأضاف خاليلوزيتش أنه لعب ورقة الهجوم باشراك ثلاثة مهاجمين قبل إشراك إبراهيمي كرابع مهاجم في الخط الأمامي من أجل انهاء اللقاء قبل تمديد الوقت، لأنه كان يدرك تماما أن الفوز على الألمان في الوقت الإضافي كان من شبه المستحيل نظرا للفارق الكبير بين المنتخبين على مستوى الجاهزية البدنية.

مكانة مهمة في قلوب الجماهير

وتحدث البوسني عن المكاسب التي حققها بعد نهاية المونديال، فعبر عن سعادته بالمكانة التي احتلها المنتخب الجزائري في قلوب الجماهير الجزائرية وقال: "من الصعب أن تحتل تلك المكانة المهمة في بلد يعشق الكرة ويتنفسها وإن نحظى باستقبال جماهيري منقطع النظير فذلك يعد إنجازا في حد ذاته".

أنا قوي على المستوى التكتيكي 

وتحدث البوسني عن الانتقادات العديدة التي طالته بسبب عدم استقرار التشكيلة المثالية فقال: "أنا مدرب قوي على المستوى التكتيكي ويصعب الفوز علي في هذا المجال، لقد أحدثت تغييرات بالجملة في المباراة الثانية أمام منتخب كوريا الجنوبية وكسبت الرهان، وكذلك الشأن أمام ألمانيا، لقد أعددنا كل شيء لمباغتة المنتخب الألماني لكن عامل الخبرة والإعداد البدني صنعا الفارق لمصلحة منافسنا". 

استقبال أسطوري

وعاد خاليلوزيتش للحديث عن الاستقبال الأسطوري الذي خصته به الجماهير الجزائرية، وعن لقائه بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي طالبه بمواصلة المشوار فقال:"حظيت باستقبال تاريخي، وحرص الجماهير الجزائرية على بقائي لم يكن أمرا سهلا ووزنه أغلى من الذهب".

لم أحدد وجهتي النهائية

وختم البوسني حواره بالحديث عن مستقبله مؤكدا أنه يملك عدة عروض، كما كشف عن تلقيه عرضين في الأيام الماضية من ناديين كبيرين، لكنه لم يحدد بعد وجهته النهائية، نافيا في نفس الوقت ما تردد من أخبار حول إمضائه عقدا مبدئيا مع نادي طرابزون التركي، مؤكدا على أنه سيختار محطته المقبلة بشكل نهائي فور عودته من إجازته الصيفية.