خالد السيد يروي التعذيب في الاعتقال

خالد السيد يروي التعذيب في الاعتقال

10 فبراير 2014
+ الخط -

روى الناشط، خالد السيد لـموقع "بوابة يناير" تفاصيل ما تعرض له في المعتقل. وكتب السيد تجربته، التي بدأها من لحظة اعتقاله. وفي ما يأتي ما كتبه السيد:

"أول محطة لنا ،أنا وناجي كامل، بعد القبض علينا كانت في قسم الأزبكية، سلخانة -بلا مبالغة- دارت فيها حفلات تعذيب علي مدار اليوم الذي قضيناه فيها.

كنا ضمن معتقلين احتجزوا بغرفة صغيرة في القسم بعد القبض على أغلبهم بشكل عشوائي. كل شوية يتاخد من بيننا مجموعة، ونسمع صوت صراخهم من الألم. طبعا، كل اللي بيسمع صوت الصريخ بيترعب ويموت في جلده. مستوى الهلع والفزع اللي الناس كانت حاسه بيه يحتاج مجلدات. بعد شوية أخدوني وعيني متغمية ودخلت أوضة فيها ناس بتتعذب، ومن صوت الصريخ أدركت إنهم بيكهربوهم. ضابط ما شفتهوش للأسف قرر يردد على مسامعي والناس بتصرخ “العيال دي ذنبها في رقبتكم يا بتوع الثورة .. لولاكم كان زماننا مشيناهم .. كان زمانهم في بيوتهم

ولما رجعوني، أخدوا ناجي، وغموا عينيه برضه، والضابط قال له نفس الخلاصة وبنفس الطريقة.

الشباب اللي رجعوهم على غرفة الحجز، قالوا إنهم أجبروا على خلع هدومهم ،فيما عدا الملابس الداخلية، واتضربوا واتكهربوا في حتت كتير من جسمهم، من ضمنها أعضاءهم التناسلية.

في أكتر من حد قالنا، إنه تم الاعتداء عليه جنسيا، بس خايفين لو قالوا تزيد عليهم نقمة الضباط.

في سجن أبو زعبل، التقيت بشباب أجبروا علي الوقوف لمدة 16 ساعة متواصلة بقسم الأزبكية، ولما التعب كان بيغلب حد فيهم، كان بيتضرب ويتشتم هو وأهله بألفاظ مهينة. حتى مرضى السكر والضغط عندما وقعوا مغشيا عليهم من التعب، أجبروا علي الوقوف مجددا بمجرد إفاقتهم.

تاني يوم اترحلنا ،أنا و ناجي كامل ومحمد السايس وعبد الله محمد، لقسم قصر النيل. في فترة وجودنا فيه عرفنا إن ضابط المباحث وليد العراقي، كان بيضرب الشباب المحجوز في زنزانة بالدور الأرضي، حوالي 70 شابا في زنزانة.

وهناك زارنا ،أنا وناجي، ضابط أمن دولة مخصوص وقضى معانا 5 ساعات بيحكيلنا عن تفاصيل حياتنا، وشرحلنا إننا ضيعنا حياتنا بإيدينا لأننا مش خارجين، وإن طبعا ذنب كل الناس اللي في القسم في رقبتنا. 5 ساعات من التنويع ما بين الترهيب والتهديد والضغط.

بعد عشرة أيام، اترحلنا فجأة على سجن أبو زعبل. من لحظة وصولنا تمت مصادرة أو بالأحرى سرقة كل ما كان بحوزتنا ،ملابس، بطاطين، أكل، أدوية، أخدوا كل حاجة كانت معانا.

وفي سجن أبو زعبل، وبمجرد دخولنا السجن مرينا بالأهوال التي كنا قد سمعنا عنها ولم نجربها. قلعونا هدومنا ورشوا علينا مياه ساقعة وسابونا ساعات.

صباح الخير في أبو زعبل، تعني أن تقوم دورية التفتيش بربط اليدين خلف خلاف ،إلى الوراء، ومن ثم يبدأ الضرب. كل الناس تتربط وتضرب كل يوم. وطبعا، الضرب مقترن بشتائم وإبداء أي درجة من درجات الصمود أو المقاومة يعني المزيد من الضرب. أنا عندي إصابة في الفك والظهر وناوي أثبتها في النيابة.

في سجن أبو زعبل، رفض تام لدخول الأدوية حتى لأصحاب الأمراض المزمنة. وكمان استدعاء طبيب السجن أو التحويل علي المستشفى مستحيل".

المساهمون