خارجية النظام السوري تكذّب المعلم: رواية بولتون غير صحيحة

خارجية النظام السوري تكذّب وليد المعلم: الرواية المتداولة بكتاب بولتون غير صحيحة

23 يونيو 2020
المعلم أكد كلام بولتون قبل تكذيبه من "وزارته"(فرانس برس)
+ الخط -
دحضت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري تأكيدات لوزير الخارجية وليد المعلم بشأن معلومات عن طلب الولايات المتحدة التفاوض مع النظام السوري في دمشق، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في العاصمة السورية دمشق، للحديث عن العقوبات الأميركية الأخير المفروضة على النظام بموجب "قانون قيصر".

تفنيد التأكيد من قبل وزارة الخارجية والمغتربين جاء عبر ما سمته مصدرا مسؤولا فيها، أشار إلى أنه "في سياق المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم السيد وزير الخارجية والمغتربين تم السؤال حول ما قاله (مستشار الأمن القومي الأميركي السابق) جون بولتون عن محاولات أميركية للتفاوض مع دمشق"، مضيفاً أنه "بعد التدقيق فيما تداولته وسائل الإعلام الغربية حول ما ورد في كتاب بولتون والرواية الأميركية بهذا الخصوص، تؤكد وزارة الخارجية أن هذه الرواية المتداولة غير صحيحة".

وكانت مراسلة "المركز الإخباري السوري" رائدة وقف قد سألت الوزير المعلم عن معلومات أوردها بولتون في كتابه "الغرفة التي حدث فيها ذلك: مذكرات البيت الأبيض"، الذي يتناول فيه تفاصيل عن إدارة الرئيس دونالد ترامب للولايات المتحدة، بأن ترامب عرض على بشار الأسد التفاوض، وأنه على استعداد لإرسال وزير خارجيته إلى دمشق لإتمام ذلك.

وأكد المعلم، في رده على السؤال الذي وصفه بـ"المهم"، بأن "الرواية صحيحة"، رغم إشارته إلى أنه غير مخول بالحديث عما يجري في القصر الجمهوري في دمشق، وزاد المعلم في التأكيد قائلاً: "لم نلتفت إليها"، بالإشارة إلى العرض الأميركي. 

وعلل المعلم سبب عدم الاكتراث بهذا العرض بأن "أي حوار يحتاج إلى مقدمات"، مؤكداً أن "الإدارة الأميركية يجب أن تغير سلوكها المعادي لسورية قبل أن تطرح فكرة الحوار"، قبل أن تعود وزارة الخارجية والمغتربين التي يقودها المعلم ذاته، لتنسف الرواية برمتها لجهة دحضها بما يشبه تكذيب الوزير. وأورد جون بولتون في كتابه، الذي سرّب قبل أيام، بأن ترامب أراد التفاوض مع الأسد بشأن رهائن أميركيين، لكن الأسد رفض الحديث في الأمر، حيث أشار إلى أن رفض الأسد "أنقذ ترامب من نفسه"، كون التفاوض مع الأسد "غير مرغوب فيه".

وزاد بولتون في سرده للرواية أن ترامب قد تلقى الرفض بغضب شديد، وأنه توعد النظام السوري بالعقاب في حال لم يعيدوا الرهائن خلال أسبوع، إلا أنه لم ينفذ تهديداته.