حين تكون إسرائيل طرفاً ننحاز إليه
حين تكون إسرائيل طرفاً ننحاز إليه

وأنا أتابع اليوم تعقيب الصحف العالمية على الرقم القياسي الجديد الذي حققه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أمس، كأكبر هداف في تاريخ دوري الأبطال الأوروبي بـ71 هدفاً، لفت نظري الاستقطاب والعداء الشديد بين قطبي الصحف الإسبانية (ماركا – سبورت) حيث أفردت صحيفة الماركا المقربة من أسوار النادي الملكي، على صدر غلافها صورة لنجمها الأول كريستيانو رونالدو، مشيدة بحصوله على الحذاء الذهبي الثالث في مسيرته كأفضل هداف في الدوريات الأوروبية الموسم الماضي، وخصصت مساحة صغيرة تحت أسفل حذاء رونالدو في إهانة واضحة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي تشير فيها على استحياء بإنجازه التاريخي.
وعلى الجانب الآخر، نشرت صحيفة السبورت الكتالونية على صدر غلافها صورة لنجمها الأوحد ليونيل ميسي، تحت عنوان "ملك أوروبا"، في إشارة إلى الإنجاز التاريخي الذي حققه الليلة الماضية، كما خصصت بدورها مساحة صغيرة في الركن الأيمن من الغلاف للغريم المدريدي كريستيانو رونالدو أشارت فيها على استحياء إلى حصوله على الحذاء الذهبي، وإن كنت أرى أن صحيفة السبورت كانت أقل جرأة من صحيفة الماركا كونها لم تضع صورة رونالدو أسفل قدمي ميسي.
حالة الاستقطاب هذه تشبه إلى حد كبير حالة الاستقطاب التي يشهدها إعلامنا العربي، وإن كنا نحن العرب أكثر جرأة ووقاحة، وإلا فكيف نفسر وصف بعض الصحف ووسائل الإعلام العربية للعملية الفدائية التي قام بها البطل الفلسطيني إبراهيم عكاري في مدينة القدس انتقاماً للمسجد الأقصى، والتي أدت إلى مصرع اثنين من الصهاينة وإصابة 13 آخرين، بأنها عملية إرهابية!