حينما ألقى مدافع يوفنتوس بنفسه من النافذة

06 سبتمبر 2015   |  آخر تحديث: 20:51 (توقيت القدس)
+ الخط -


كان جيانلوكا بيسوتو أحد نجوم يوفنتوس الإيطالي وأطلق عليه رفاقه في الفريق اسم الـ"بروفيسورينو" أو "الأستاذ" لأنه خارج الملعب كان يستخدم نظارة ويهوى القراءة.. لم يكن لاعباً خارقاً ولكنه كان يعرف كيف يؤدي المهام المطلوبة منه.

واتجه بيسوتو بعد اعتزال اللعب للعمل داخل النادي الذي دخل خلال 2006 في دوامة تحقيقات قضية النتائج المعروفة إعلامياً باسم "كالتشو بولي"، والتي انتهت بهبوط يوفنتوس للدرجة الثانية لاحقاً.

كان بيسوتو خلال تلك الفترة يخضع للعلاج من الإحباط ليتفاجأ الجميع به في 27 يونيو/حزيران 2006 يقفز من نافذة أحد منشآت النادي وهو ممسك بسبحة في يديه.

لم يفارق الـ"بروفيسورينو" الحياة، إذ تعرض لكسور متنوعة ومختلفة الدرجات وعولج منها ولكنه لم يقبل الحديث عن الأمر وعما فعله مع وسائل الإعلام إلا بعدها بعامين.

وكانت أولى كلمات بيسوتو "بعد ترك كرة القدم مررت بلحظات صعبة، كل شيء تغيّر، تعودت البقاء في توتر وفي حالة من الأدرينالين المرتفع والنشاط الدائم، جسدي لم يتقبل هذا، وبالأخص ذهني، فأنت تتحدث عن كرة القدم ولكن لا تستمتع، كنت أشعر أنني على حافة جرف، لم أعرف كيف أتعامل مع الحاضر فيما المستقبل كان مليئاً بالشكوك، فوق كل هذا كان يوفنتوس يمر بلحظة صعبة أثرت على كل من يشكلون جزءاً من هذا النادي".

وأضاف اللاعب بخصوص واقعة إلقاء نفسه من النافذة تحديداً "هو شيء لا تقرره، على الأقل في حالتي، لم يكن شيئاً تطوعياً، لقد نادتني هذه اللحظة، يمكنني القول إنني لست من ألقيت بنفسي من النافذة، بل شخص آخر، الحقيقة أنني لا أتذكر شيئاً عن هذا اليوم، أنا شخص لا أؤمن بالغيبيات ولكن أعتقد أن هناك شيئاً ما أنقذني في هذا اليوم، كما لو أن يداً خففت وطأة الصدمة وأبقتني على قيد الحياة".

يكمل بيسوتو "استيقظت بعدها في المستشفى، لم أكن قادراً على الحركة أو معرفة أي شيء وسألت: ما الذي حدث؟ أنا لا أتذكر أي شيء.. في البداية تعاملت كثيراً مع الأطباء النفسيين والمختصين لمحاولة إعادة بناء الحادث ومعرفة كل شيء"، وقد استغرق الأمر 20 يوماً لاستخراج القصة منه.

المساهمون