حميد عقبي.. "منامات الأخوين" في اللوحة

حميد عقبي.. "منامات الأخوين" في اللوحة

26 اغسطس 2020
(من المعرض)
+ الخط -

تتعدّد اشتغالات الفنان والباحث اليمني حميد عقبي بين الإخراج السينمائي وكتابة السيناريو والكتابة النقدية في دراساته ومتابعاته التي ينشرها في عدّة صحف حول العديد من الظواهر الفنية والقضايا السينمائية، إلى جانب محاولاته الإبداعية في القصة القصيرة والمسرح.

وقد نال درجتي الماجستير في الإخراج السينمائي والمسرحي، والدكتوراه عن أطروحة بعنوان "بحث في السينما الشعرية لأفلام عدد من المخرجين العالميين"، كما درّس في كلية الفنون الجميلة بـ"جامعة الحديدة" اليمنية، إلى جانب توثيقه لـ الحرب وتداعاتيها المأسوية في بلاده من خلال مشروعه الوثائقي "اليمن في مئة دقيقة".

الصورة
(من المعرض)
(من المعرض)

في نهاية الشهر الماضي، افتُتح معرضه التشكيلي الثاني في فضاء "يمني" بباريس، والذي يتواصل حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، ويضمّ أعمالاً نفّذها منذ أواخر نيسان/ أبريل الماضي، خلال فترة الحجر الصحي، حيث قدّم بعضاً منها في معرض سابق أقيم في مختبر الفن بمدينة كون الفرنسية في حزيران/ يونيو 2020.

يضمّ المعرض قرابة عشرين لوحة بأحجام مختلفة من بينها سلسلة "منامات دم الأخوين"، ويصفها بالقول: "جاءت في فترة حساسة جداً، حيث كانت الإنسانية بشكل عام مهددة مع الكثير من أخبار الوباء والموت، وهوما يعطي هذه التجربة انطباعاً عن أنها كانت دفاعاً عن النفس والحياة".

يضيف: "يمكن ملاحظة المنشور الخاص بالمعرض، حيث كتب بعض النقاد بأن حميد يحب الحياة وأن هذه اللوحات فرحة بالحياة، وهي دفاع عن النفس في هذه الفترة العصيبة جداً، والتي شعرنا بها بأننا مهددون بالموت وبفقدان أحبة".

الصورة
(من المعرض)
(من المعرض)

تشكّل الطبيعة الثيمة الأساسية للمعرض، لكن عقبي يتعامل مع  مفرداتها بمزج بين تكوينها كأشجار ونباتات وأزهار وجبال وتضاريس أُخرى متماهية مع الشكل البشري، والأنثوي منه خاصة، فيحمّله دلالات متعدّدة ربما في مقدّمتها العودة إلى الطبيعة بوصفها الأم الحانية والعطوفة رغم ما قد تُظهره من قسوة ووحشية في بعض الأحيان.

يعتمد الفنان على اللون كعنصر رئيس حيث تظهر طبقات من الطلاء تشكلّ تكوين العمل بلا حدود فاصلة غالباً بين الكتل التي تتراءى كجسد أنثوي متماهياً مع أصله في الطبيعة، والتي تبرز في سلسلة "منامات شجرة دم الأخوين"، وهي شجرة معروفة في اليمن وجزيرة سوقطرة، يرى عقبي أنها شجرة مقدسة ومباركة فيها الكثير من الإحساس والإيحاءات، لكنه أعاد رسمها بطريقة أخرى كأنها جسد إنسان ولديها أذرع وأطراف، وقدّمها بشكل أنثوي وليس بشكلها الطبيعي التشريحي.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون