حملة للتحصين ضد شلل الأطفال في اليمن

وقال مدير عام الرعاية التكاملية في وزارة الصحة والسكان بصنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين علي جحاف، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحملة التي تم تدشينها، اليوم، للتحصين ضد شلل الأطفال، تستهدف 6.5 ملايين طفل في اليمن، وتستمر حتى يوم الأربعاء 25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري".

وأوضح أنّ "الحملة تسعى لتحصين جميع الأطفال دون سن الخامسة في المحافظات، ويشارك في تنفيذها 21 ألفاً و827 عاملاً صحياً و1580 مشرفاً ميدانياً، يتنقلون من منزل إلى آخر، لضمان تحصين جميع الأطفال".

وأكد جحاف أنّ "الهدف الرئيس من الحملة هو منع انتشار فيروس شلل الأطفال في اليمن والحفاظ عليها خالية منه، ولا سيما في ظل استمرار انتشاره في بعض دول الإقليم، وتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين إلى البلاد من قارة أفريقيا، خلال السنوات القليلة الماضية".

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات من الزمن، وينتقل الفيروس عن طريق الانتشار من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة (مثل المياه الملوثة أو الطعام) ويتكاثر في الأمعاء.

وأعلن اليمن خلوّه من شلل الأطفال في 2006، بعدما ظهرت 22 حالة شلل أطفال في العام 2005 في ست محافظات يمنية.

ووفقاً للأمم المتحدة، فإنّ أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن، باتت خارج الخدمة، من جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس/ آذار 2015، وتؤكد خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، حاجة 19.7 مليون شخص إلى رعاية صحية في أنحاء البلاد، وتصل الكلفة الإجمالية إلى 627 مليون دولار أميركي.