حملة أمنية على المحتجين في بورتلاند بعد أمر ترامب بحماية النصب التذكارية
حاكمة ولاية أوريجون تصف الحملة ضد المحتجين بـ"مسرحية سياسية" (فرانس برس)

شن أفراد أجهزة إنفاذ القانون الاتحادية حملة على المحتجين في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون الأميركية، بموجب الأمر التنفيذي لإدارة الرئيس دونالد ترامب بحماية النصب التذكارية الأميركية، فيما وصفته الحاكمة الديمقراطية للولاية "بمسرحية سياسية".

ويتجمع متظاهرون يحتجون على العنصرية ووحشية الشرطة حول مبنى المحكمة الاتحادية بصفة يومية في بورتلاند منذ موت جورج فلويد، الأميركي المنحدر من أصل أفريقي، أثناء اعتقاله في 25 مايو/أيار في منيابوليس، مع تجاوز عدد الحشود أحيانا عشرة آلاف شخص.

واستخدمت شرطة بورتلاند الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين، إلى أن حظرت الحاكمة براون استخدامه في أوائل يوليو/تموز إلا في حالة وقوع أعمال شغب.

وأظهرت عدة مقاطع مصورة بثت على الإنترنت ضباطاً يرتدون ملابس مموهة دون شارات واضحة لتحديد الهوية، مستخدمين القوة ومركبات لا تحمل علامات مميزة لنقل المحتجين الذين تم اعتقالهم.

وقال شخص بعيداً عن الكاميرا أثناء اقتياد رجال الأمن محتجاً "إنها عملية خطف". وقالت متحدثة باسم هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، يوم الجمعة، إنه تم إرسال أفراد إلى بورتلاند لدعم وحدة شُكلت حديثاً من وزارة الأمن الداخلي، ومكلفة بفرض تطبيق الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب الشهر الماضي لحماية النصب التذكارية والمباني الاتحادية.

ولم تعط المتحدثة تفاصيل، وقالت إن ذلك قد يعرض للخطر سلامة أفراد الهيئة، ولكنها قالت إنه تم تدريبهم على العمل في "أجواء تسودها الفوضى".

وإضافة إلى أفراد حماية الحدود، قالت وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية إن أفرادا من الوكالة يساعدون هيئة الحماية الاتحادية التابعة لوزارة الأمن الداخلي التي توفر الأمن للمباني الاتحادية.

ووصفت كيت براون حاكمة ولاية أوريغون ذلك الإجراء بأنه" إساءة صارخة لاستخدام الحكومة الاتحادية سلطاتها". وأضافت على تويتر أن "هذه المسرحية السياسية من الرئيس ترامب ليس لها صلة بالسلامة العامة".

وقالت تقارير لوسائل الإعلام إن أفراد الأجهزة الاتحادية اعتقلوا 13 شخصاً، ولكن لم يصدر تأكيد رسمي من السلطات.

وأظهر مقطع مصور على الإنترنت أحد أفراد إنفاذ القانون يدخل محتجاً في سيارة فان صغيرة داكنة. وقالت المتحدثة باسم هيئة الجمارك وحماية الحدود إن الهيئة لديها معلومات بأن هذا الشخص يشتبه بتعديه على موظفين اتحاديين أو تدمير ممتلكات عامة، وإن "حشداً ضخماً وعنيفاً" اتجه صوب أفراد إنفاذ القانون لدى اقترابهم من المشتبه به.

وقالت المتحدثة "من أجل سلامة الجميع، نُقل أفراد هيئة الجمارك وحماية الحدود بشكل سريع المشتبه به إلى مكان أكثر أماناً لاستجوابه بشكل أكبر".

(رويترز)