حملة تضليل إسرائيلية في المونديال

حملة تضليل إسرائيلية في المونديال

25 يونيو 2014
انتقدت الجالية غياب التفاعل البرازيلي معها! (العربي الجديد)
+ الخط -

لم تشأ الجالية اليهودية في البرازيل، ترك مناسبة المونديال، دون أن تبادر إلى شن حملة تضليل بشأن قضية اختفاء ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة منذ نحو أسبوعين، والترويج إلى معاناة إسرائيلية مفبركة، متجاهلة دور الاحتلال في معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود.

ونظمّت الجالية نشاطات عدة، رفعت خلالها شعارات "أعيدوا أبناءنا إلى بيوتهم"، في محاولة للفت أنظار الرأي العام. آخرون من يهود البرازيل رفعوا شعارات وصوراً للمستوطنين الثلاثة داخل الملاعب، فخلال المباراة التي جمعت بين الأرجنتين وإيران، ارتدوا قمصاناً تدعم رسالتهم محاولين التقرب من الجمهور الإيراني، الذي بادر بعضه إلى مبادلتهم التحية.

وقامت الجالية اليهودية بتوزيع بيانات في الشوارع أيضاً، توضح القضية من وجهة نظرها، المتطابقة مع الرواية الرسمية الإسرائيلية. في محاولة لاستدرار عطف الجماهير والتغطية على جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين وضد آلاف الأسرى القابعين في زنازين الاحتلال.

كما قامت الحكومة الإسرائيلية باستغلال أمهات المستوطنين الثلاثة، بارسالهم إلى جنيف للمشاركة في اجتماع مجلس "حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة، في محاولة للفت أنظار الرأي العام العالمي إلى القضية، وتبرير حملة الجيش الاسرائيلي المسعورة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ومن المفارقات أن نفس المجلس كان ناقش، الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وشهد هجوماً لاذعاً عليها من قبل ممثلين لدول عدة، من بينها المغرب والجزائر وقطر وايران وروسيا والصين وكوبا وغيرها.

وكان بين المهاجمين كذلك، ممثلة البرازيل، التي تجري فيها الحملة الإسرائيلية الخاصة بالمستوطنين، والتي قالت ضمن خطابها، إن "الحصار على قطاع غزة يجب أن ينتهي ويجب التوقف عن قمع الفلسطينيين".

المساهمون