حملة إصلاح نقابة المحررين اللبنانيين: أين الوعد بالإصلاحات؟

حملة إصلاح نقابة المحررين اللبنانيين: أين الوعد بالإصلاحات؟

12 اغسطس 2016
من انتخابات النقابة العام الماضي (عبد الرحمن عرابي)
+ الخط -
عامٌ مرّ على انتخابات نقابة المحررين في لبنان، والتي تزامنت مع انطلاق حراك معارض للنقابة وانتخاباتها، التي كانت أقرب إلى تمثيلية متفق عليها مسبقاً، بعيداً عن حقوق الصحافيين الحقيقية في لبنان.

بعد مرور عام، أصدرت "حملة إصلاح نقابة المحررين" بياناً جاء فيه: "مر أكثر من عام على انطلاق حملتنا بالتزامن مع انتخابات نقابة المحررين التي فازت فيها مكونات السُلطة اللبنانية، بالتوافق، كما درجت العادة في المؤسسات المعطلة كافة. اعترضنا سوية على استثناء مئات الصحافيين من الجدول، وفضحنا للعيان إدخال أسماء لا علاقة لها بالصحافة والإعلام، فقط من أجل السيطرة عليها وتعطيلها. في ذلك اليوم، رفعنا صورة الزميل الصحافي نصري عكاوي الذي قرر ترك الحياة بعدما لم يجد من يُدافع عنه".

وأضاف، "قبل عام، اقتصر رد مجلس النقابة الجديد على حملتنا، بوعود إصلاحية وبأن الجدول سيُفتح أمام الصحافيين في هذا العهد. اليوم، وبعد أكثر من عام على الانتخابات النقابية، لم نر أي جهود جدية للإصلاح، وما زال الجدول مغلقاً أمام عموم الصحافيين، إلا من يختارهم النقيب وفقاً لمعايير انتقائية أو من تطلب قوى السلطة إضافتهم. هذه الفترة كانت أيضاً الأكثر إيلاماً على الجسم الصحافي في لبنان، مع عمليات طرد جماعية أظهرت قدرة أصحاب المؤسسات الإعلامية على التحكم بمصائرنا دون رقيب أو حسيب".

وتابع "إبان تلك التحديات، كانت النقابة إما غائبة أو حاضرة ببيان هزيل لا قيمة له. وإننا إذ ندين هذه الردود والمواقف الهزيلة، نُطالب أعضاء النقابة، سيما من وعد بالاستقالة إن لم تتم الإصلاحات، بالعودة إلى ضمائرهم وحل المجلس وفتح الجدول بعد تطهيره من غير الصحافيين، وإقامة انتخابات جديدة تُعبر عن طموحاتنا بتمثيل أقوى وأكثر فاعلية. عندما انطلقت الحملة، بان العدد الكبير من الصحافيين المؤيد لها. ونحن عاهدناكم بمتابعة المطالبة بالإصلاح. سنُواصل تحركاتنا والدعوى القضائية التي رفعناها لإبطال الانتخابات الأخيرة نظراً للتجاوزات الكبيرة فيها، على أمل التأسيس لمجلس نقابة جديد يُمثل الصحافيين وطموحاتهم، وبخاصة في الأزمنة الصعبة كالتي نمر بها".





دلالات