ككلّ عام تحيي الأمم المتحدة ومعها دول العالم "يوم حقوق الإنسان". هي ذكرى اعتماد الجمعية العامة عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
كثيرة هي الانتهاكات بحق الإنسان حول العالم. تمارسها الدول الكبرى والدول الصغرى. تمارسها الديمقراطيات والديكتاتوريات على حدّ سواء. ويمارسها الناس بحق بعضهم البعض أيضاً.
ومن ضمن الانتهاكات الكثيرة المنتشرة حول العالم، تبرز في السنوات الأخيرة خصوصاً 2015 قضية المهاجرين.
يقع الانتهاك على المهاجرين في تهجيرهم عن بيوتهم وقراهم أولاً. ويقع انتهاك آخر في منع وصولهم إلى بلد اختاروه. ويقع انتهاك ثالث في استغلالهم بمستويات مختلفة في طريق هجرتهم وبعد وصولهم.
يقضي الكثير من المهاجرين حتفهم في الطريق إلى حلمهم بالابتعاد عن الحروب والفقر. البحر المتوسط وبحر إيجه شاهدان على آلاف المهاجرين الذين غرقوا فيهما هذا العام، كثير منهم من الأطفال. وكثير منهم من سورية ولبنان وفلسطين والعراق ومناطق عربية مشتعلة بالحروب، وأخرى تركد اقتصادياً وحقوقياً.
شعار يوم حقوق الإنسان لهذا العام هو "حقوقنا وحرياتنا دائما". وتدور الحملة التي ستمتد على مدار العام على موضوع الحقوق والحريات: حرية التعبير، وحرية العبادة، وحرية التحرر من العوز، وحرية التحرر من الخوف. كلّ هذه الحريات تعاني الكثير في عالمنا العربي خصوصاً. وإذا ما تسنى لنا أن نختار حقوقنا فعلاً تبعاً للإعلان العالمي فسيكون بالدرجة الأولى حقنا في الإنسانية.
اقرأ أيضاً: من حقّي أن أعرف