حفل ختام ألعاب "الكومونويلث" يتفوق على مونديال البرازيل!

حفل ختام ألعاب "الكومونويلث" يتفوق على مونديال البرازيل!

05 اغسطس 2014
الحفل الختامي لبطولة "الكومونويلث" في إسكتلندا (Getty)
+ الخط -

شهدت العاصمة الإسكتلندية جلاسكو حفلاً ختامياً رائعاً لبطولة "الكومونويلث" 2014، رغم أن البطولة لا تحتفي باهتمام عالمي كبير، والنشاطات الرياضية التي يتم تنظيمها في البطولة ليست من الألعاب الشعبية عالمياً، إلا أن ختام "الكومونويلث" تفوق تنظيمياً وجمالياً على حفل ختام المونديال.

فلا يمكن نسيان حفل إفتتاح بطولة كأس العالم في البرازيل، الذي لم يكن في مستوى الحدث الضخم عالمياً، بل كان عادياً خاليّاً من اللوحات الفنية الباهرة التي تعود العالم على رؤيتها في البطولة الاضخم عالمياً، في حين أن حفل الختام لم يكن أفضل حالاً، إذ أنه لم يشهد حركات ولمسات سحرية جديدة، بل كان حفلاً متواضعاً مع بعض الموسيقى التي غناها أبرز مطربي العالم.

في المقابل لفت حفل ختام ألعاب "الكومونويلث" في جلاسكو أنظار العالم وخطف قلوب الجماهير الحاضرة، حيثُ المدرجات كانت ممتلئة على آخرها من دون الاكتراث للحرارة المرتفعة التي كانت في الأجواء، لأن لهيب الحفل أنسى الجمهور الحر الشديد المنتشر في أرجاء الملعب، ليدخل راقصون بالملابس الشعبية الإسكتلندية حاملين المزمار الإسكتلندي.

في وقت تمتد لوحة فنية بشكل متدرج، على شكل طريق سباق درجات هوائية على طول الملعب بشكل دائري، بعد ذلك تم تجهيز منصة للمغنيين الذين ألهبوا الحفل بأصواتهم، على شكل مذنب طويل ينتهي بنجم ضخم، ليعود ويفاجأ الحضور برجل يلبس الزي الإسكتلندي التاريخي يقف على منصة الملعب، ويعزف بالمزمار ليسحر الجماهير الحاضرة.

وشارك في الغناء مطربون من بريطانيا وأوروبا وأميركا، كانت أبرزهم "كايلي مينوج" التي لم يترك صوتها مكاناً في الملعب لم يصله، وفي محيطها مواهب يغنون ويرقصون بشكل جميل ومتناسق، ليتحول حفل الختام إلى مهرجان رياضي خيالي، وأبرز البصمات الفنية التي كانت حاضرة هي الأضواء التي تُشعل الملعب وطريقة التلاعب فيها حسب أجواء الحدث.

في المقابل استعملت الألوان الخاطفة في الحفل، خصوصاً في الإنارة الحمراء والخضراء التي كانت تضفي على الحفل لمسات سحرية خلابة، في وقت تم تقديم عروض راقصة جعلت الحفل يرتقي إلى المستوى الاحترافي، وفي ختام الحفل كانت المفرقعات النارية هي الساحر الأبرز من أجل إنهاء الألعاب بأفضل صورة ممكنة، لتزين أجواء الملعب بلوحات أنيقة في السماء.

في المقابل لم يشهد الحفل الافتتاحي والختامي لبطولة كأس العالم 2014، هذه المعايير الفنية واللوحات التي تخطف القلوب وتجعل من الحفل حدثاً لا يمكن نسيانه أبداً، بل مر الحفلان مرور الكرام ولم يرتقيا إلى مستوى الحدث العالمي الضخم، لكن حفل ختام بطولة "الكومنويلث" ورغم تواضع أهمية البطولة، نجح تنظيمياً وفنياً من خلال تقديم حفل ختامي يستحق المشاهدة.