حسام تحسين بك: مسلسل "الكندوش" ملكي

حسام تحسين بك: مسلسل "الكندوش" ملكي

17 يناير 2018
هل يفرج قبنض عن مسلسل "الكندوش" (فيسبوك)
+ الخط -
كثيرة هي الخلافات التي نسمع عنها في عالم الدراما السورية وتأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام وسائل الإعلام. وأهم هذه الخلافات تلك التي تنشأ بين الشركة المنتجة للعمل، والمخرج، أو المنتج، أو حتى بطل العمل، فيما لو كان هناك بطل متفق عليه مسبقاً.

ولعل الأزمة التي أشعلها مسلسل "الكندوش" بين الفنان حسام تحسين بك، وشركة "قبنض" التي يملكها ويديرها عضو مجلس الشعب السوري، محمد قبنض، هي التي تطفو حالياً على سطح الساحة الفنية، لتكشف خفايا لم يكن يعلمها الجمهور من قبل.

منذ أشهر قليلة تابع الجمهور أخباراً عن تعاون بين الفنان القدير، حسام تحسين بك، وشركة "قبنض" على إنتاج عمل درامي مؤلف من 60 حلقة اسمه "الكندوش". وهذا الاسم يبدو غير مألوف، ولكن الفنان، حسام تحسين بك، وعد الجمهور بأنه سيشاهد فيه "البيئة الشامية" على حقيقتها، ودون تشويه، في إشارة إلى أعمال درامية سابقة تتحدث عن البيئة الشامية وأشهرها "باب الحارة" الذي يعتبره "تحسين بك" مسيئاً للحارة الشامية، ويُظهرها على أنها مكان لـ (المنفخة) وحياكة المكائد والمؤامرات. وقد اتفق مع المنتج على البدء بتصوير "الكندوش"، ليكون جاهزاً للعرض في موسم رمضان القادم.

ولكن قبل أيام فاجأ حسام تحسين بك الجمهور بتصريحات عن قيام الشركة المنتجة "قبنض" بحبس المسلسل داخل أدراجها، وأنها تتعمد عدم إظهاره للنور. وكشف عن تفاصيل الصفقة التي أجراها مع محمد قبنض عندما بدأ كتابة المسلسل نهاية عام 2015، وكان قد ألف ولحن وغنى عشرات الأغاني التي تخدم طبيعة العمل.
وأبرم تحسين بك مع المنتج قبنض عقداً في منتصف عام 2016، يتضمن تنازل الفنان حسام تحسن بك عن مسلسل "الكندوش" لشركة "قبنض"، واستلم منه مبلغاً بسيطاً على شكل سلفة. واختار المنتج الفنان وائل رمضان ليكون مخرجَ العمل، والذي سيلعب المؤلف حسام تحسين بك دور البطولة فيه، على أن يبدأ التصوير في أقرب وقت.

ويوضح حسام تحسين بك أن عام 2016 انتهى دون أن يبدأ تصوير المسلسل، فحاول أن يتواصل مع شركة قبنض والمخرج وائل رمضان لإعادة إحياء العمل، وفعلاً التقى بالمخرج وبدأ باختيار أبطال العمل، ليمضي الوقت دون حدوث أي جديد. وعبر عن هذا الوضع بقوله: قبنض لا يرحم ولا يترك رحمة الله تنزل، أي أنه لا ينتج العمل، ولا يُخلي سبيله.

ثم يروي تحسين بك لوسائل الإعلام، كيف لجأ فيما بعد إلى أشخاص ذوي سلطة لإلزام قبنض بتصوير المسلسل أو إعادته إلى صاحبه بعد أن يعيد له السلفة التي قبضها، وكان أول المتدخلين وزير العدل السابق نجم الأحمد، الذي تواصل مع قبنض وطلب منه الإفراج عن مسلسل "الكندوش"، والذي بدوره وعد بالبدء بالتصوير، خلال ستة أشهر، وبعد أن انقضت الأشهر الستة، عاود الوزير الطلب منه، ولكن رده كان: أنا عضو مجلس شعب وأستطيع أن أطلب أي وزير وأستجوبه، تحت قبة مجلس الشعب. فلجأ تحسين بك إلى وزير الإعلام السابق، رامز ترجمان، الذي اختار النأي بالنفس، وقال: هاد الرجل لا يؤخذ منه حق ولا باطل.
وفي محاولة يائسة لجأ تحسين بك إلى رئيس غرفة صناعة السينما "بسام المصري" الذي تلقى وعداً من قبنض بتصوير المسلسل، مطلع شهر نيسان القادم، ولكن حسام تحسين بك يبدي مخاوفه بسبب عدم وجود أي مؤشر على تنفيذ قبنض لوعده حتى الآن.

بينما أعلن المنتج محمد قبنض أنه سينتج جزءاً جديداً من مسلسل باب الحارة، دون أن يكون عرضه حصرياً على شاشة إم بي سي، كما أعلن عن بدء تصوير مسلسل جديد مؤلف من 250 حلقة لأول مرة في تاريخ الدراما السورية والعربية، ولكنه لم يأت على ذكر "الكندوش"، ما يعني أن الأزمة لا تزال مستمرة.

ومن الواضح أن قبنض يحاول أن يتقدم على صعيد الدراما السورية بالاعلان عن هذا الكم من الإنتاجات، في وقت دق عدد من الممثلين السوريين ناقوس الخطر تجاه صناعة الدراما أمام المشاكل التي تعترضهم منذ سنوات.

دلالات

المساهمون