حزب الأمة السوداني يحذر من عرقلة عودة الصادق المهدي

حزب الأمة السوداني يحذر من عرقلة عودة الصادق المهدي

07 ديسمبر 2018
+ الخط -
قال حزب الأمة القومي السوداني المعارض، اليوم الجمعة، إن السلطات الأمنية اعتقلت أحد قياداته بالخرطوم، ما عده مؤشرا سلبيا لعودة رئيس الحزب، الصادق المهدي، المقررة في الأيام المقبلة.

وذكر الحزب، في بيان له اليوم اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، أن أجهزة أمن النظام اعتقلت الخميس نائب رئيس الحزب، بشير حامد سليمان بالخرطوم، أثناء وضعه ملصقات خاصة بعودة المهدي. وأشار البيان إلى أن سليمان أطلق سراحه لاحقا على أن يعاود الحضور لمقر أمني اليوم الجمعة.

وقرر رئيس حزب الأمة القومي العودة للبلاد في التاسع عشر من الشهر الجاري بعد نحو عام من منفى اختياري قضاه بين القاهرة ولندن. وتحدى المهدي بقرار العودة بلاغات جنائية دونها ضده جهاز الأمن والمخابرات يتهمه فيها بالعمل على تقويض النظام الدستوري والتحريض على العمل المسلح وتهم أخرى تصل العقوبة فيها إلى الإعدام.

ورفض الحزب في بيانه ما اعتبره انتهاكا فاضحا لحقوق الإنسان، واستهداف الحزب وقياداته وكوادره ضمن سلسلة المضايقات والضغوط التي ظل وما زال يمارسها النظام الديكتاتـوري، على حد ما جاء في البيان، مبينا أن ذلك "الإجراء التعسفي من قبل أمن النظام متوقع وغير مستغرب لعرقلة عمل الحزب، ويكشف ضيق النظام أمام الحراك الذي انتظم في ولاية الخرطوم مؤخرا استعدادا لاستقبال المهدي".

وأضاف البيان أن الاعتقال ليس معزولا عن حالة الإرباك والتوتر والتخبط التي تعتـري كافة أجهزة النظام الأمنية والسياسية ومواقفها المتناقضة من عودة رئيس الحزب، "خاصة في ظل زيادة حالة الوعي الشعبي بالتغيير والخلاص من قبضة الاستبداد والطغيان، مما يُـعد دعوات الترحيب بالعودة لا معنى لها، وتُكذبها أفعال أمن النظام".

وحذر الحزب من مغبة عرقلة العمل الإعلامي والسياسي والحشد الجماهيري لعودة رئيسه، وأكد استمراره في كافة أنشطته كالمعتاد، مع التمسك بحقه في الفعل السياسي لمناهضة غلاء الأسعار والفساد والتعبئة التراكمية لتغيير النظام لصالح نظام جديد.