حريق يدمّر مخيم غراند سينث شمال فرنسا... اشتباكات وإصابات

حريق يدمّر مخيم غراند سينث شمال فرنسا... اشتباكات وإصابات

11 ابريل 2017
النيران المشتعلة في المخيم (تويتر)
+ الخط -
دمّر حريق أجزاء كبيرة من مخيم غراند سينث للاجئين، قرب ميناء دونكيرك في شمال فرنسا، ليل الإثنين، والذي يؤوي أكثر من ألف لاجئ، في أعقاب اشتباكات أصيب فيها عدة أشخاص، في وقت سابق من المساء.


وأصيب نحو 21 مهاجرا جراء الاشتباكات بين مهاجرين عراقيين وأفغان، في حين ذكر رجال إطفاء والسلطات المحلية أن ما لا يقل عن ستة مهاجرين أصيبوا بعد معركة بالأسلحة البيضاء، ما دفع الشرطة إلى التدخل. وأدى ذلك إلى مزيد من الاشتباكات بين قوات الأمن و100 إلى 150 مهاجراً.


وأُفرغ المخيم، عند الواحدة ليلا، من كل ساكنيه (نحو 1500 شخص)، بقرار من والي الأمن في المدينة، وتم إيواء ما يقرب من 200 شخص، في حين ظل الباقون في العراء. وينتظر أن يجد عمدة المدينة مع مسؤولين آخرين حلا لإيواء هؤلاء المهاجرين.


وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن عشرات الإصابات من المهاجرين سُجلت إثر احتدام الاشتباكات بينهم وبين الشرطة الفرنسية، ليل أمس.


وقالت الشرطة إن مهاجراً مصاباً صدمته سيارة على طريق سريع خارج المخيم يرقد في حالة حرجة. وأصيب ثلاثة مهاجرين آخرين بجروح ناجمة عن طعن.


وذكرت جماعات تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية أن الحريق اندلع، في وقت لاحق في المساء، ودمر الأكواخ الخشبية في المخيم الذي يؤوي نحو 1500 مهاجر، كثير منهم أكراد.


وبيّنت الصور والفيديوهات المنقولة من المكان، صباح اليوم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن أجزاء من المخيم أُخليت، وأُخمدت النيران التي أتت على أغلب الخيم فيه.


وقال متحدث باسم مكتب الحاكم الإقليمي "كثير من الأكواخ أُحرقت أو لا تزال مشتعلة. أكثر من نصف المخيم دُمر"، مضيفا أن 165 شخصا نُقلوا بالفعل إلى أماكن إيواء مؤقتة قريبة مع استمرار اشتعال النيران حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء. في حين أشارت معلومات صحافية أخرى إلى أن عدد الذين نُقلوا من المخيم إلى أماكن إيواء أخرى وصل إلى نحو 400 مهاجر أو طالب لجوء.


ويقع غراند سينث على الطريق بين دونكيرك وكاليه. وزاد عدد سكان المخيم، في الآونة الأخيرة، مع زيادة الوافدين من أفغانستان.


بعد إخماد الحريق وإخلاء بعض اللاجئين منه(تويتر) 



وحاول مهاجرون من غراند سينث، الأسبوع الماضي، سد طريق سريع قريب لمحاولة إيقاف حركة السير وتسلّق الشاحنات والسيارات، أملا في الوصول إلى بريطانيا عبر القنال الإنكليزية.

ويعود افتتاح هذا المخيم، الذي شيّدته منظمة "أطباء بلا حدود" إلى شهر مارس/آذار 2016، حين كان يتواجد في مدينة "غراند سانت"، شمال فرنسا، نحو 1500 مهاجر يعيشون في ظروف لا إنسانية وبالغة القسوة، معظمهم من الأكراد العراقيين، الذين لا يخفون رغبتهم في اللحاق ببريطانيا العظمى.

ويشتهر المخيم بكونه في قبضة عصابات كردية عراقية تتخصص في تهريب المهاجرين، وهو ما تفسره عشرات الحوادث الخطيرة التي شهدها المخيم والتي تطلبت أحيانا تدخّل الشرطة.



(العربي الجديد)


المساهمون