حركة سودانية متمردة تنسحب من التفاوض مع الحكومة بسبب حميدتي

حركة سودانية متمردة تنسحب من التفاوض مع الحكومة بسبب حميدتي

20 اغسطس 2020
الحركة اتهمت قوات حميدتي بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت حركة سودانية متمردة، اليوم الخميس، انسحابها من جلسة تفاوض مع الحكومة، احتجاجاً على ترؤس نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) للوفد الحكومي المفاوض.

واتهمت الحركة الشعبية ـ شمال قوات الدعم السريع، التي يقودها حميدتي، بارتكاب انتهاكات بشعة ضد المواطنين في مدن السودان وأريافه، مثل بورتسودان وكسلا والقضارف والجنينة وحجير تونو ونيرتتي وفتابرنو وقريضة وأم دافوق ومستري ولقاوا والدلنج وكادقلي. 

وأشارت إلى أن وفد الحركة الشعبية سبق أن قدَّم شكوى رسمية لوساطة جنوب السودان بتاريخ 18 أغسطس/ الجاري، وضَّح فيها موقفه من رئاسة قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي لوفد الحكومة الانتقالية المُفاوض، باعتبار أن قواته ارتكبت تلك الانتهاكات وما زالت  ترتكبها، خاصة في المناطق حول الدلنج، مؤكدة أنها "تدين بشدة أفعال قوات الدعم السريع".

وأضاف البيان أن الحركة "قررت تصنيف قوات الدعم السريع كقُوات مُعادية للمواطنين والسلام، بالتالي فإن قائد قوات الدعم السريع يفتقد للحياد وغير مؤهَّل لقيادة وفد التفاوض".

واتهمت الحركة فريق وساطة دولة جنوب السودان بـ"تجاهل الشكوى" المُقدَّمة من طرف الحركة والإصرار على بدء جلسة اليوم، مع تقديم مبررات نيابةً عن وفد الحكومة، ما اضطر وفدها إلى الانسحاب من الجلسة، مع "تأكيد التزامها التفاوض في منبر جوبا".

وتقاتل الحركة الشعبية فصيل الحلو في منطقة جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011، ودخلت في تفاوض مع الحكومة الانتقالية الحالية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس عمر البشير، لكن المفاوضات لم تتقدم بعد إصرار الحركة على تطبيق نظام علماني في البلاد، أو منح منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حق تقرير المصير.