16 يوليو 2016
حرف ساقط
حرف ساقط

آلاء أحمد المدهون (فلسطين)
مجتمعنا كأي مجتمع شرقي ذكوري، فيه ما فيه من عادات وتقاليد بالية، وجار عليها الزمن. في أغلب الأحيان، تكون ضد المرأة، أو دعونا نقول تظلم المرأة، بذريعة الحفاظ عليها، حيث للأسف تغلب هذه العادات والتقاليد على الأحكام الشرعية.
الأرامل الصغار يحكم عليهن بالموت البطيء في إطار عاداتنا وتقاليدنا فور وفاة أزواجهن، حيث تبدأ الأحكام تُطلق عليهن، وكأنهن سجينات لتزيد من حسرتهن وآلامهن، ولتجعلهن في قوقعة منعزلة عن العالم الخارجي .
وتبدأ بعدها الأرملة العيش في دوامة من الأفكار المتلاحقة التي تؤرقها ليل نهار: كيف سأكمل حياتي بلا زوج يحميني؟ ومن سيكون سندي في تحمل أعباء الحياة؟ وماذا ستكون ردة فعل الناس، إذا قرّرت الزواج؟
أبلغتني إحدى النساء، قائلة: "أرغب بالزواج لمعرفتي بأن والدي لن يدوما لي طوال العمر، وبحثاً عن الأمان والحنان، وهذا ليس معناه أنني أتنكر لزوجي الذي توفي أو قليلة الوفاء له، لكنني ألغيت الفكرة، لكثرة النظرات الدونية لي وتراشقات الكلام عليّ".
والسؤال هنا: لماذا في مجتمعنا إذا توفي الرجل على زوجته أن تبقى دفينة ذكريات زوجها، أما إذا توفيت الزوجة نجد أهل الزوج على الفور يبحثون له عن عروس لقولهم "أعزب دهر، ولا أرمل شهر". ولماذا هذه المفارقات بين الرجل والمرأة؟ إذا كان للرجل مطالب وحقوق، فالمرأة أيضاً لها الحقوق نفسها، عدا عن الأمان النفسي، وعلى قول المثل "ظل رجل ولا ظل حيطة".
من الناحية الشرعية، لا يوجد أي مانع شرعي يحرم المرأة من الزواج، طالما انقضت عدتها، بل على العكس، يشجع الشرع الأرملة على الزواج، لما فيه من حفاظ عليها.
وهل إذا مات الرجل نبني قبراً إلى جانب قبره لنضع زوجته فيه؟ ولماذا ننظر إلى الأرملة حرفاً ساقطاً في المجتمع؟
والحق يقال إنه زاد الوعي قليلاً في مجتمعنا من ناحية زواج الأرامل الصغار، ولاسيما بعد ازدياد عدد الشهداء فيه. ولكن، يجب تعزيز هذه الثقافة، لأن الأرملة، في النهاية، لا تفعل عيباً ولا حراماً، ومن حقها أن تحيا كما غيرها .
الأرامل الصغار يحكم عليهن بالموت البطيء في إطار عاداتنا وتقاليدنا فور وفاة أزواجهن، حيث تبدأ الأحكام تُطلق عليهن، وكأنهن سجينات لتزيد من حسرتهن وآلامهن، ولتجعلهن في قوقعة منعزلة عن العالم الخارجي .
وتبدأ بعدها الأرملة العيش في دوامة من الأفكار المتلاحقة التي تؤرقها ليل نهار: كيف سأكمل حياتي بلا زوج يحميني؟ ومن سيكون سندي في تحمل أعباء الحياة؟ وماذا ستكون ردة فعل الناس، إذا قرّرت الزواج؟
أبلغتني إحدى النساء، قائلة: "أرغب بالزواج لمعرفتي بأن والدي لن يدوما لي طوال العمر، وبحثاً عن الأمان والحنان، وهذا ليس معناه أنني أتنكر لزوجي الذي توفي أو قليلة الوفاء له، لكنني ألغيت الفكرة، لكثرة النظرات الدونية لي وتراشقات الكلام عليّ".
والسؤال هنا: لماذا في مجتمعنا إذا توفي الرجل على زوجته أن تبقى دفينة ذكريات زوجها، أما إذا توفيت الزوجة نجد أهل الزوج على الفور يبحثون له عن عروس لقولهم "أعزب دهر، ولا أرمل شهر". ولماذا هذه المفارقات بين الرجل والمرأة؟ إذا كان للرجل مطالب وحقوق، فالمرأة أيضاً لها الحقوق نفسها، عدا عن الأمان النفسي، وعلى قول المثل "ظل رجل ولا ظل حيطة".
من الناحية الشرعية، لا يوجد أي مانع شرعي يحرم المرأة من الزواج، طالما انقضت عدتها، بل على العكس، يشجع الشرع الأرملة على الزواج، لما فيه من حفاظ عليها.
وهل إذا مات الرجل نبني قبراً إلى جانب قبره لنضع زوجته فيه؟ ولماذا ننظر إلى الأرملة حرفاً ساقطاً في المجتمع؟
والحق يقال إنه زاد الوعي قليلاً في مجتمعنا من ناحية زواج الأرامل الصغار، ولاسيما بعد ازدياد عدد الشهداء فيه. ولكن، يجب تعزيز هذه الثقافة، لأن الأرملة، في النهاية، لا تفعل عيباً ولا حراماً، ومن حقها أن تحيا كما غيرها .
مقالات أخرى
22 يونيو 2016