وصل وزير الدفاع السوداني، اللواء متقاعد ياسين إبراهيم ياسين، إلى مدينة جوبا الجنوب سودانية، تمهيداً للدخول في مفاوضات مباشرة مع حركات الكفاح المسلح، لحسم ملف الترتيبات، ضمن اتفاق سلام ينتظر توقيعه نهاية الشهر الجاري.
ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، تجرى مفاوضات بين الحكومة السودانية الانتقالية وعدد من الحركات التي كانت تقاتل في السنوات الماضية نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وطبقاً لعضو وفد الوساطة التابعة لحكومة جنوب السودان، ضيو مطوك، فإن المفاوضات طوت كل الملفات السياسية، ولم يتبق إلا ملف الترتيبات الأمنية، وهي ترتيبات تتعلق بهيكلة الجيش السوداني والفترات التي تحتفظ بها بجيوشها وعمليات الدمج والتسريح ومراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار.
وذكر مطوك، في تصريحات صحافية له اليوم الخميس لدى استقبال وزير الدفاع السوداني وعدد من قيادات الجيش والأمن والدعم السريع، أن جلسة تشاورية ستعقد اليوم بين الوفد السوداني وحركات مسلحة في دارفور، على أن تبدأ كل الوفود مفاوضات مباشرة غدا الجمعة، مشيرا إلى أن ممثلين عن دولة تشاد سيحضرون المفاوضات.
المفاوضات طوت كل الملفات السياسية، ولم يتبق إلا ملف الترتيبات الأمنية، وهي ترتيبات تتعلق بهيكلة الجيش السوداني والفترات التي تحتفظ بها بجيوشها وعمليات الدمج والتسريح ومراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار
ومن جهته، قال وزير الدفاع السوداني إن حسم موضوع الترتيبات الأمنية يحتاج إلى إرادة سياسية من كل الأطراف، حتى يتحقق السلام والوصول إلى غايات أبعد بتحقيق التنمية.
من جهة أخرى، قالت الجبهة الثورية، وهي تحالف لحركات مسلحة، إنها عقدت اجتماعات مع أطراف دولية مهمة، في إطار السعي الإقليمي والدولي لدعم عملية السلام الجارية في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان.
وأوضحت الجبهة، في بيان وقّعه المتحدث باسمها أسامة سعيد، أنها بدأت اجتماعاتها تلك بوفد تشادي عالي المستوى بقيادة الشيخ بن عمر، المستشار الدبلوماسي للرئيس إدريس ديبي، وتناول سبل دعم تشاد للعملية السلمية، باعتبارها شريكا أساسيا في عملية إحلال السلام في السودان.
وأشار البيان إلى أن قيادة الجبهة الثورية التقت كذلك بوفد عالي المستوى من دولة الإمارات، يترأسه خالد سيف الشامسي، مسؤول ملف السودان، وبحثت معه دور الإمارات الداعم والراعي لعملية السلام في السودان، وكذلك دورها المرتقب في المشاركة في تنفيذ اتفاق السلام المزمع توقيعه مع حكومة السودان، خلال الأيام القليلة المقبلة، والمساعدة في تنفيذ استحقاقات السلام.
أما اللقاء الثالث، حسب بيان الجبهة الثورية، فكان مع وفد عالي المستوى، يترأسه اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، وأشارت إلى أن الوفد المصري استمع إلى تقرير مفصّل قدمه رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس عن سير المفاوضات الجارية الآن في جوبا.
وأوضح البيان أن مدير المخابرات المصري أكد دعم مصر اللامحدود للعملية السلمية واستعدادها للإسهام في إنجاحها، باعتبارها شريكا وداعماً للعملية السلمية في السودان.