حرائق تلتهم عدة بساتين وحقولٍ وشجر نخيل وسط سورية

حرائق تلتهم عدة بساتين وحقولٍ وشجر نخيل وسط سورية

26 مايو 2020
احتراق نخيل منطقة تدمر الأثرية (فيسبوك)
+ الخط -
نشبت ثلاثة حرائق، خلال الساعات الأخيرة، بمناطق متفرقة في ريف حمص وسط سورية، من بينها حريق في بساتين للنخيل بالمنطقة الأثرية في تدمر، أسفر عن أضرار مادية، وحريق في بستان زيتون بمنطقة مفرق الربوة على طريق حمص طرطوس، أتلف مساحة تزيد عن خمسة دونمات من أشجار الزيتون.
وكشفت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، عن احتراق مساحات واسعة من حقول القمح والشعير بالقرب من المستشفى الوطني في مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، ما أدى إلى خسائر مادية فادحة، إذ التهمت النيران المحصول في مساحة تقدر بعشرة دونمات، فيما لا يزال سبب الحريق مجهولاً، ولا يوجد أي تحرك من قبل النظام، لتعويض المتضررين من الحرائق في مناطق سيطرته.
وقالت المصادر إنّ الحريق الذي نشب في بساتين نخيل مدينة تدمر القديمة استمر قرابة 12 ساعة قبل تدخل الدفاع المدني التابع للنظام من أجل إطفائه، موضحة أن النيران نشبت بشكل مفاجئ في الواحة التي تعد جزءاً مهماً من المنطقة الأثرية، والتي تضم أشجار نخيل معمرة، كما امتدت النار إلى الأشجار قرب فندق "ميرديان"، ومعبد بل الأثري؛ بسبب الرياح الشديدة التي ساعدت على انتشار النيران.
وكانت المنطقة مكاناً يقصده مئات السياح للاستجمام، والتمتع بمنظر أشجار النخيل، كما تعد إحدى مناطق إنتاج التمور، والتي توقف العمل فيها إبان سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على المنطقة عام 2015.
ورغم سيطرة النظام وحلفائه على المنطقة لاحقاً، إلا أنه لم يسمح بعودة الأهالي إليها، مما أدى إلى تردي حالة أشجار النخيل، وتلف بعضها وجفافه. وترجع مصادر سبب انتشار الحريق بهذا الشكل الواسع إلى عدم العناية الجيدة بالنخيل، وعدم تقليم أغصان الأشجار، فضلاً عن انتشار الأعشاب اليابسة.
وشهدت مناطق عدة يسيطر عليها النظام السوري، خلال الأيام الأخيرة، حرائق التهمت مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية، وذلك في ظل أوضاع اقتصادية سيئة يعاني منها السوريون.

المساهمون