تعاقد الاتحاد المغربي لكرة القدم مع الفرنسي من أصل بوسني وحيد حاليلوزيتش لقيادة المنتخب الأول، بأهداف واضحة، أهمها بلوغ نصف نهائي كأس أفريقيا بعد عامين بالكاميرون، وضمان الحضور في كأس العالم 2022 بقطر، والتتويج بـ"كان" 2023، في تحدٍ جديد للمدير الفني القريب صاحب المعرفة الكبيرة بتضاريس القارة السمراء.
مشروع جديد
وكشف فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، أن الهدف من التعاقد مع الفرنسي من أصل بوسني وحيد حاليلوزيتش، هو تحسين ترتيب المنتخب المغربي الأول على مستوى تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مضيفا في مؤتمر صحافي بالرباط، أن من بين شروط التعاقد مع المدير الفني السابق لنانت الفرنسي لغاية 2023 كان ضرورة معرفته بالكرة الأفريقية ومنتخبات القارة السمراء، وهو ما توفر في حاليلوزيتش من خلال إشرافه سابقا على كل من منتخبي الجزائر وساحل العاج.
وأوضح لقجع أن راتب حاليلوزيتش الشهري سيكون 80 ألف دولار، وهو تقريبا ثلث ما كان يتقاضاه في فرنسا، مضيفا أن الأهداف التي سطرها الاتحاد المغربي مع خليفة رينار، هي بلوغ نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2021 بالكاميرون على الأقل، ثم التأهل إلى كأس العالم بقطر 2022، والفوز بكأس أمم أفريقيا 2023. وشدد لقجع على أن الفشل في تحقيق أحد الأهداف سيتيح للاتحاد المغربي فسخ التعاقد مع المدرب مع دفع راتب 3 أشهر، في حين أن تحقيق ما هو مسطر سيعني تخصيص تحفيزات مهمة للجهاز التدريبي.
وأضاف لقجع: "حاليلوزيتش سيكون ملزما بالإقامة في الرباط والعمل من المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة (ضواحي الرباط)، وإبعاد أي دور للوسطاء في العلاقة بين المدرب والاتحاد".
من جانبه، أوضح حاليلوزيتش أن الأهداف التي تعاقد من أجلها لتدريب "أسود الأطلس" كبيرة جدا، وأكد أنه جاء للمغرب في وضعية صعبة تتطلب إدخال بعض التغييرات على مجموعة من الأمور، والاستمرار في التقدم على مستوى النتائج والتصنيف الشهري للاتحاد الدولي.
وأشاد حاليلوزيتش بالأندية المغربية وبالنتائج التي حققتها على المستوى القاري، مشيرا إلى ضرورة الالتفات إلى اللاعبين المحليين وإدماجهم في المنتخب، معلنا في الآن ذاته نيته استدعاء قائمة من 50 لاعبا خلال المعسكر المقبل من أجل أخذ فكرة عن قرب عن جميع اللاعبين الجيدين، وأشار إلى أهمية المساعدين في هذه الفترة بالذات من أجل إطلاعه على إمكانيات اللاعبين المقترحين للمنتخب الأول.
اقــرأ أيضاً
من هو حاليلوزيتش؟
سبق لوحيد حاليلوزيتش أن خاض تجربة بالمغرب، إذ أشرف على فريق الرجاء البيضاوي المغربي في موسم 1997 – 1998، التي شكلت الانطلاقة الحقيقية له في عالم التدريب، حيث توج مع الرجاء بلقب دوري أبطال أفريقيا، والدوري المغربي، وهو النجاح الذي فتح للبوسني أبواب كبار الأندية في فرنسا، والعديد من المنتخبات في أفريقيا وآسيا، وشكل أيضا بلسما داوى به جراحه التي فتحت في بلده خلال الحرب العرقية قبل بضع سنوات من التتويج الأفريقي مع الرجاء، إذ هرب وحيد وغادر موطنه في البوسنة عام 1993 بعدما تلقى تهديدا بالقتل من مجلس الدفاع الكرواتي ضمن الحرب العرقية والدينية على المسلمين التي قامت بين البوسنيين والكروات.
وبعد نجاحه في المغرب تعاقد في أكتوبر/تشرين الأول 1998 مع نادي ليل الفرنسي، ليحقق وحيد نجاحا آخر في "الليغ 2"، حيث تصدر أندية الدرجة الثانية بفارق 16 نقطة عن وصيفه، وخلال موسمه الأول في الدرجة الأولى احتل ليل المركز الثالث، ما مكنه من المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي، وهو ما أكسبه سمعة كبيرة في الدوري الفرنسي، وفي موسم 2002 احتل ليل المركز الرابع المؤهل إلى بطولة كأس الاتحاد الأوروبي، ليقرر وحيد البحث عن تجربة جديدة رفقة رين، الذي كان يعاني في أسفل ترتيب الدوري، لكن المدرب القادم من البوسنة تمكن من إعادة التوازن إليه، ما حدا بالعملاق الباريسي إلى الاستعانة بخدماته.
وخلال سنته الأولى في عاصمة "العطور والموضة"، توج وحيد مع باريس سان جيرمان بكأس فرنسا واحتل مركز الوصافة في الدوري الفرنسي خلف أولمبيك ليون، ما أهله للعب في دوري أبطال أوروبا، غير أن الأمور لم تكن جيدة في الموسم التالي وفسخ عقده مع الفريق بسبب سوء النتائج.
وفي عامي 2005 و2006 انتقل وحيد إلى تركيا من أجل تدريب طرابزون سبور، ليحتل الفريق المركز الرابع خلف أندية إسطنبول الكبيرة، وهي بيشكتاش، غلطة سراي، وفنربخشة، وعلى الرغم من تأهل الفريق للعب في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي في الموسم التالي إلا أنه قرر ترك النادي.
وعاد وحيد إلى أفريقيا في 2008، لكنه هذه المرة اختار أن يجرب تدريب المنتخبات، حيث تعاقد مع اتحاد ساحل العاج لقيادة "الفيلة"، وحقق رقما مهما حيث لم يذق المنتخب العاجي طعم الهزيمة طيلة سنتين، وتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم 2010، لكنه لم يتجاوز دور ربع النهائي في كأس أفريقيا بعدها، ما حدا باتحاد ساحل العاج للاستغناء عن خدماته.
بعدها خاض وحيد تجربة قصيرة مع دينامو زغرب، لم تدم بسبب خلافاته مع رئيس النادي، ليعود مرة أخرى لأفريقيا عبر بوابة المنتخب الجزائري، الذي تولى قيادته في يونيو/حزيران 2011 وقاده للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، وتمكن من بلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخ البلاد، وسطر عشقا جماهيريا كبيرا بينه وبين الجزائر.
وحيد ظل وفياً للدوري الفرنسي، فعاد إليه من بوابة نانت الذي قضى رفقته موسما واحدا، قبل أن يقرر ترك الفريق الأصفر لدخول تجربة جديدة مع المنتخب المغربي، يسعى من خلالها لمواصلة النجاح في القارة السمراء.
وأوضح لقجع أن راتب حاليلوزيتش الشهري سيكون 80 ألف دولار، وهو تقريبا ثلث ما كان يتقاضاه في فرنسا، مضيفا أن الأهداف التي سطرها الاتحاد المغربي مع خليفة رينار، هي بلوغ نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2021 بالكاميرون على الأقل، ثم التأهل إلى كأس العالم بقطر 2022، والفوز بكأس أمم أفريقيا 2023. وشدد لقجع على أن الفشل في تحقيق أحد الأهداف سيتيح للاتحاد المغربي فسخ التعاقد مع المدرب مع دفع راتب 3 أشهر، في حين أن تحقيق ما هو مسطر سيعني تخصيص تحفيزات مهمة للجهاز التدريبي.
وأضاف لقجع: "حاليلوزيتش سيكون ملزما بالإقامة في الرباط والعمل من المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة (ضواحي الرباط)، وإبعاد أي دور للوسطاء في العلاقة بين المدرب والاتحاد".
من جانبه، أوضح حاليلوزيتش أن الأهداف التي تعاقد من أجلها لتدريب "أسود الأطلس" كبيرة جدا، وأكد أنه جاء للمغرب في وضعية صعبة تتطلب إدخال بعض التغييرات على مجموعة من الأمور، والاستمرار في التقدم على مستوى النتائج والتصنيف الشهري للاتحاد الدولي.
وأشاد حاليلوزيتش بالأندية المغربية وبالنتائج التي حققتها على المستوى القاري، مشيرا إلى ضرورة الالتفات إلى اللاعبين المحليين وإدماجهم في المنتخب، معلنا في الآن ذاته نيته استدعاء قائمة من 50 لاعبا خلال المعسكر المقبل من أجل أخذ فكرة عن قرب عن جميع اللاعبين الجيدين، وأشار إلى أهمية المساعدين في هذه الفترة بالذات من أجل إطلاعه على إمكانيات اللاعبين المقترحين للمنتخب الأول.
سبق لوحيد حاليلوزيتش أن خاض تجربة بالمغرب، إذ أشرف على فريق الرجاء البيضاوي المغربي في موسم 1997 – 1998، التي شكلت الانطلاقة الحقيقية له في عالم التدريب، حيث توج مع الرجاء بلقب دوري أبطال أفريقيا، والدوري المغربي، وهو النجاح الذي فتح للبوسني أبواب كبار الأندية في فرنسا، والعديد من المنتخبات في أفريقيا وآسيا، وشكل أيضا بلسما داوى به جراحه التي فتحت في بلده خلال الحرب العرقية قبل بضع سنوات من التتويج الأفريقي مع الرجاء، إذ هرب وحيد وغادر موطنه في البوسنة عام 1993 بعدما تلقى تهديدا بالقتل من مجلس الدفاع الكرواتي ضمن الحرب العرقية والدينية على المسلمين التي قامت بين البوسنيين والكروات.
وبعد نجاحه في المغرب تعاقد في أكتوبر/تشرين الأول 1998 مع نادي ليل الفرنسي، ليحقق وحيد نجاحا آخر في "الليغ 2"، حيث تصدر أندية الدرجة الثانية بفارق 16 نقطة عن وصيفه، وخلال موسمه الأول في الدرجة الأولى احتل ليل المركز الثالث، ما مكنه من المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي، وهو ما أكسبه سمعة كبيرة في الدوري الفرنسي، وفي موسم 2002 احتل ليل المركز الرابع المؤهل إلى بطولة كأس الاتحاد الأوروبي، ليقرر وحيد البحث عن تجربة جديدة رفقة رين، الذي كان يعاني في أسفل ترتيب الدوري، لكن المدرب القادم من البوسنة تمكن من إعادة التوازن إليه، ما حدا بالعملاق الباريسي إلى الاستعانة بخدماته.
وخلال سنته الأولى في عاصمة "العطور والموضة"، توج وحيد مع باريس سان جيرمان بكأس فرنسا واحتل مركز الوصافة في الدوري الفرنسي خلف أولمبيك ليون، ما أهله للعب في دوري أبطال أوروبا، غير أن الأمور لم تكن جيدة في الموسم التالي وفسخ عقده مع الفريق بسبب سوء النتائج.
وفي عامي 2005 و2006 انتقل وحيد إلى تركيا من أجل تدريب طرابزون سبور، ليحتل الفريق المركز الرابع خلف أندية إسطنبول الكبيرة، وهي بيشكتاش، غلطة سراي، وفنربخشة، وعلى الرغم من تأهل الفريق للعب في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي في الموسم التالي إلا أنه قرر ترك النادي.
وعاد وحيد إلى أفريقيا في 2008، لكنه هذه المرة اختار أن يجرب تدريب المنتخبات، حيث تعاقد مع اتحاد ساحل العاج لقيادة "الفيلة"، وحقق رقما مهما حيث لم يذق المنتخب العاجي طعم الهزيمة طيلة سنتين، وتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم 2010، لكنه لم يتجاوز دور ربع النهائي في كأس أفريقيا بعدها، ما حدا باتحاد ساحل العاج للاستغناء عن خدماته.
بعدها خاض وحيد تجربة قصيرة مع دينامو زغرب، لم تدم بسبب خلافاته مع رئيس النادي، ليعود مرة أخرى لأفريقيا عبر بوابة المنتخب الجزائري، الذي تولى قيادته في يونيو/حزيران 2011 وقاده للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، وتمكن من بلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخ البلاد، وسطر عشقا جماهيريا كبيرا بينه وبين الجزائر.
وحيد ظل وفياً للدوري الفرنسي، فعاد إليه من بوابة نانت الذي قضى رفقته موسما واحدا، قبل أن يقرر ترك الفريق الأصفر لدخول تجربة جديدة مع المنتخب المغربي، يسعى من خلالها لمواصلة النجاح في القارة السمراء.