جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات إلى الحدود مع لبنان

جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات إلى الحدود مع لبنان

29 اغسطس 2020
دفع جيش الاحتلال بوحدات خاصة إلى الحدود (جلاء ماري/فرانس برس)
+ الخط -

ذكر موقع "واللا" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع بوحدات خاصة إلى الحدود مع لبنان، في إطار استعداداته لمواجهة محاولة "حزب الله" استهداف جنوده رداً على مقتل أحد عناصر الحزب في سورية.

وفي تقرير أعدّه المعلق العسكري في الموقع، أمير بوحبوط، أشار إلى أن التقديرات السائدة لدى الجيش الإسرائيلي تفيد بأن "حزب الله" لن يكتفي بسلسلة العمليات التي نفذها أخيراً في المنطقة، وأنه سيواصل محاولاته لاستهداف الجنود الإسرائيليين.

وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من أن الجيش قلّص من تواجد قواته على الحدود لتقليص فرص إصابتها في عمليات محتملة لـ"حزب الله"، إلا أنه في المقابل دفع بتعزيزات من قوات المشاة، وتحديداً بوحدات خاصة وسلاح الجو والاستخبارات، لتحسين قدرته على مواجهة مثل هذه العمليات.

ونوه إلى أن الجيش يرى أن "حزب الله" سيحاول استهداف الجنود الذين يتحركون على طول الحدود مع لبنان، وهو ما دفع قيادة المنطقة الشمالية إلى زيادة مستوى "اليقظة والاستعداد"، وتقليص عدد القوات المتمركزة في المنطقة حتى لا تكون مكشوفة أمام خلايا الحزب. وأضاف أن قيادة جيش الاحتلال تهدد بـ"ردّ قوي جداً"، على أي عمليات يمكن أن ينفذها الحزب مستقبلاً، وأن الجيش لن يكتفي باستهداف مواقع الحزب القريبة من الحدود.

وفي السياق، ذكرت صحيفة "معاريف" أن المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة، جلعاد أردان، بعث برسالة احتجاج إلى مجلس الأمن، مطالباً باتخاذ إجراءات فورية ضد الحكومة اللبنانية وقوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان "يونيفيل" في أعقاب إطلاق خلية من "حزب الله" النار من لبنان باتجاه القوات الإسرائيلية على الحدود.

وأضاف أردان في رسالته: "الهجوم الأخير ضد قوات الجيش الإسرائيلي، إلى جانب تعاظم قوة "حزب الله" وأنشطته في جنوب لبنان، يزيدان من فرص التصعيد على الحدود الشمالية، وهذا من شأنه أن يفضي إلى تداعيات قاسية ضد لبنان والمنطقة بأسرها".

وبحسب الصحيفة، فقد أرفق أردان رسالته بتصوير جوي للمنطقة التي نُفذت منها عملية إطلاق النار، وهي منطقة تقع بين موقعين لقوات "يونيفيل"، حسب زعمه، وقريبة من "الخط الأزرق".

من ناحيته، دعا القائد السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يدلين، إلى تحقيق "النصر أو السحق" في مواجهة "حزب الله"، مشيراً إلى أن هذا ما كان يدعو إليه رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي.

وفي مقابلة مع صحيفة "معاريف"، قال يدلين، الذي يرأس حالياً "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي: "يجب على الجيش الإسرائيلي أن يوضح لحزب الله أن قتل جنودنا رداً على قتل عناصره غير مقبول، وأن الحزب لن يمنعنا بشكل خاص من مواصلة أنشطتنا في سورية في مواجهة التموضع الإيراني هناك".

وعندما سألت الصحيفة يدلين عن سر خوف الجيش "الشديد" من المواجهة مع "حزب الله"، ردّ قائلاً: "على المستوى الاستراتيجي، يفسر (الأمين العام للحزب حسن) نصرالله تجنّب الجيش الإسرائيلي إيذاء مسلحي الحزب في منطقة جبل دوف (مزارع شبعا) على أنه نقطة ضعف ويمكن أن يؤدي به إلى مقامرة تؤدي إلى التصعيد". وادعى أن الحزب "لا يجرؤ على المسّ بالمدنيين ويحاول تغيير قواعد الاشتباك بحيث يُسمح له بإيذاء جنود الجيش الإسرائيلي، ونحن مطالبون بأن نوضح له أننا لن نقبل بهذا".

المساهمون