جنين تحتضن معسكر قومي لطلاب الجامعات من فلسطينيي الداخل

جنين تحتضن معسكر قومي لطلاب الجامعات من فلسطينيي الداخل

07 سبتمبر 2015
طالبات فلسطينيات في جامعة القدس (GETTY)
+ الخط -
شارك نحو 100 طالب وطالبة فلسطينية من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في المعسكر الطلابي الخامس عشر لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي أقيم في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.


ويعتبر المعسكر تقليداً سنوياً للتجمع الطلابي، يشارك فيه عدد من طلبة الداخل الفلسطيني المحتل، والذين يدرسون في جامعات القدس، تل أبيب، بئر السبع، جامعة حيفا، معهد التخنيون، وحديثاً الجامعة العربية الأميركية في مدينة جنين.

ويقول قصي أبو الفول مسؤول مركز الحركة الطلابية في التجمع لـ"العربي الجديد" إن المعسكر ينظم ختام الأنشطة الطلابية السنوية للحركة الطلابية، وكذلك نقطة بداية الأنشطة للعام الجديد في الجامعات من تخطيط وتثقيف وتنظيم، إلى جانب تكليف المهام وغيرها من الأمور.

ويتناول المشاركون في المعسكر، بحسب أبو الفول، جوانب مختلفة تهدف إلى تثقيف وبناء آليات نقد حزبية للكوادر المشاركة، إضافة إلى تطوير خطاب الحزب وعمله داخل الجامعات، كما يتناول عدة مضامين منها ما يتعلق بالنهضة ما بين الدين والعلمانية، وتطور اليسار الفلسطيني، إلى جانب الحديث عن الوضع الفلسطيني بشكل عام، ونقاش كل ما يتعلق بالحركة النسوية وكيفية التعامل معها.

اقرأ أيضاً:"معسكر الصمود" التطوعي لدعم الزرنوق في النقب 

واستضاف المعسكر الذي انطلق يوم السبت الماضي لمدة ثلاثة أيام، أسرى محررين من سجون الاحتلال على رأسهم الشيخ خضر عدنان الذي خاض معركة طويلة من الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الاداري. والغرض من ذلك كما يقول أبو الفول هو "الانفتاح أكثر على كل ما يتعلق بقضية الأسرى الفلسطينيين، لأن الحركة الطلابية والتجمع الوطني الديمقراطي كانا خلال السنوات السابقة سباقين في لعب الدور المركزي في تحريك الشارع الفلسطيني، والانضمام إلى معاناة الأسرى وإضرابهم عن الطعام".

كذلك تضمن المعسكر زيارات ميدانية إلى مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، حيث عقدت عدة لقاءات مع اللجنة الشعبية في المخيم وعدد من الأهالي، إضافة إلى زيارة مسرح الحرية فيه. و"تهدف تلك الزيارات، إضافة إلى تنظيم المعسكرات داخل المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، إلى كسر الحواجز التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي وضعها بين الفلسطينيين في كل فلسطين بشكل عام، والاطلاع على معاناة أهلها ونقلها إلى أماكن إقامة كل مشارك"، كما يوضح أبو الفول.

وأشار إلى أن دخول التجمع إلى الجامعات الفلسطينية والتعامل مع الحركة الطلابية فيها يهدف إلى بناء حراك طلابي شامل، بعيداً عن الحزبية والفصائلية في الداخل. كما يسعى إلى تحقيق تطلعاته بالوصول إلى كافة الأراضي الفلسطينية التاريخة بعيداً عن الحدود التي يرسمها الاحتلال الإسرائيلي، من خلال إقامة المعسكرات التي تخلق تواصلاً اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.

اقرأ أيضاً:"مخيم الهوية" الفلسطيني يحفظ الثوابت الوطنية

المساهمون