جنود الاحتلال يزرعون عبوات ناسفة في قرية كفر قدوم بالضفة الغربية

جنود الاحتلال يزرعون عبوات ناسفة في قرية كفر قدوم بالضفة الغربية

26 اغسطس 2020
جنود الاحتلال يغطون العبوات الناسفة بقطع من الملابس والحجارة (فرانس برس)
+ الخط -

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن جنودا من جيش الاحتلال، قاموا مؤخراً بزرع عبوات ناسفة في طريق عام بقرية كفر قدوم، في الضفة الغربية المحتلة

وأوضحت الصحيفة أن الجنود قاموا بتغطية العبوات الناسفة بقطع من الملابس والحجارة، في محاولة "لتكريس ردع" ضد سكان القرية ومنعهم من التظاهر ضد سلطات الاحتلال وجنوده، حسب الصحيفة. 

وقالت الصحيفة إن هذه العبوات الناسفة تُركت في الطريق العام للقرية مساء الأربعاء الماضي من قبل جنود وحدة "الناحل" في الطريق العام وعلى مقربة من بيوت مأهولة بالسكان. 

وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى هذه العبوات انفجرت عندما شاهدها فتى فلسطيني يُدعى وسيم شتيوي، بينما كان يسير في الطريق العام مع والديه.

 وأوضحت الصحيفة أن الفتى الفلسطيني عندما شاهد العبوات المغطاة تحت قطع من الملابس والحجارة، اقترب من العبوة التي كان لونها برتقاليا ظناً منه أنها جسم يمكن اللعب به، وعندما حاول مع ابن عمه، مأمون شتيوي، رفعها انفجرت بيدي وسيم ووجهه وأصابته بجراح بفعل الشظايا التي انفجرت منها. 

وبحسب الصحيفة، فقد عثرت العائلة على علبة مشابهة أخرى على مسافة مائة متر من العبوة الأولى، وتبين أن هذه العبوات من صنع جيش الاحتلال، وقام سكان القرية برفع العبوة وتصويرها وهي تنفجر لينبعث منها نيران ودخان. وبعد توثيق العبوة، وصلت قوة من جيش الاحتلال للقرية وفجرت عبوة ثالثة. 

وزعم الجيش، في رده على الصحيفة، أنها قنابل صوتية، وأنه تم زرعها في مواقع تشهد عادة تظاهرات ومواجهات مع الجنود، وأن ترك هذه القنابل الصوتية في المكان يهدف إلى ردع سكان القرية. 

ولفتت الصحيفة إلى شهادة أحد سكان القرية بأنه وجد لافتة عند المنطقة التي ينتشر فيها جنود الاحتلال وقد كُتب عليها عبارة "ابتعد وإلا فستموت، خطر الموت".

ويأتي زرع هذه العبوات لوقف التظاهرات الأسبوعية التي ينظمها سكان القرية الفلسطينية احتجاجاً على إغلاق الطريق الرئيس الذي يربط بين قريتهم ومدينة نابلس، بعد أن قام الاحتلال، بموازاة ذلك، بتوسيع مستوطنة "كيدوميم" والطريق الموصل إليها. ​