سخرت العديد من الجماهير المشجعة لفريق الرجاء المغربي من الخروج المبكر للمغرب التطواني من منافسات كأس العالم للأندية التي يحتضنها المغرب، بعدما حولت مواقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" و"تويتر"، الى ساحة جدال بين مشجعي الفريقين.
وأطلقت جماهير الرجاء المغربي ـ وصيف بطل النسخة الماضية لمونديال الأندية ـ تغريدات استفزازية تسخر من خروج التطواني المبكر، إذ علق بعضها بعبارات مثل: "العالمية القصيرة المدى" لممثل الكرة المغربية في "الموندياليتو"، بل ذهب بعض مشجعي الرجاء لأبعد من ذلك حين أعلنوا صراحة مساندتهم لوفاق سطيف، ممثل الكرة الجزائرية، بدل مناصرة المغرب التطواني في المباراة الافتتاحية التي خسرها بضربات الترجيح.
وتواصلاً للأزمة بين جمهور الفريقين، تعرّض أنصار المغرب التطواني للسطو المسلح عند مغادرتهم ملعب الأمير مولاي عبد الله، وهو ما جعل مواقع التواصل الاجتماعي لوفاق سطيف تحذر أنصارها من التجمع في أماكن معينة، كمكان وقوف السيارات والمعبر الواصل بين مدينتي الرباط وسلا.
ورغم التزام جمهور المغرب التطواني بروح انضباط عالية، خلال المباراة الافتتاحية وأثناء وجودهم في العاصمة الرباط، إلا أن مشاركة ناديه في الملتقى العالمي تحوّلت إلى نزاع حول "العالمية" مع جمهور الرجاء المغربي، وصل إلى حد تبادل الشتائم، فيما وصفت بعض الصحف المحلية جمهور الرجاء بـ"قطّاع الطرق".
وألقى أنصار ومشجعو المغرب التطواني اللوم على الأمن المغربي واعتبروه مستفزاً للجماهير داخل وخارج الملعب، ولا سيما بعد أن منع التراس ممثل الكرة المغربية من رسم المدرجات باللوحات الفنية وبعض اللافتات المساندة للاعبين.
ومنعت سيارات العائدين إلى مدينة تطوان عبر الطريق من التوقف في أماكن الاستراحة على جنبات الطرق المؤدية إليها، ما اعتبرته الجماهير التطوانية الحدث الأكثر استفزازاً لمشاعر الجمهور التطواني، حيث أغلقت السلطات الأمنية المقاهي ومحطات الوقود وسط استياء كبير للجماهير.
وقال بيان صادر عن التراس "دوما حمامة": "إن ما تعرّض له الجمهور التطواني من مضايقات واستفزازات تنم عن حقد دفين ظننا أنه قد انطفأ، وإن المغرب التطواني في "الموندياليتو" لم يكن يمثل تطوان وحدها أو الجهة الشمالية، بل كان يمثل المملكة المغربية".
من جهة أخرى، وصل صباح اليوم، السبت، أفراد فصيل التراس "أنفرنو" المساند لوفاق سطيف، عبر رحلة شاقة قادتهم من ولاية سطيف إلى وهران براً قبل ركوب الطائرة صوب الرباط، حيث يتكوّن الوفد من ستين مناصراً.