أثارت جماهير فريق برشلونة الإسباني جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام الإسبانية، وذلك بعد أن رفعت لافتة مُثيرة قبيل المباراة التي جمعت فريقها بغريمه التقليدي ريال مدريد، مساء أمس الأحد، على ملعب "كامب نو" في برشلونة، ضمن منافسات الجولة الثامنة والعشرين من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.
ووجهت جماهير النادي الكتالوني، رسالة سياسية حادة قبيل ساعات من انطلاق المباراة التي فاز فيها "البارسا" بنتيجة هدفين مقابل هدف، حينما رفعت لافتة مُثيرة للجدل في مدرجات ملعب "كامب نو" الذي احتضن المباراة.
وكُتب على اللافتة التي رفعتها جماهير "البلاوجرانا" عبارة "كتالونيا ليست إسبانيا" في إشارة منها إلى رغبتها في تحقيق الاستقلال في كتالونيا التي ينتج فيها 7.5 ملايين نسمة 20% من ثروات أسبانيا، ولا سيما منذ أن عدلت المحكمة الدستورية في 2010 قانون حكمها الذاتي بعد طعن "الحزب الشعبي".
ومن المتوقع أن يتعرض النادي الكتالوني لعقوبات مغلظة من الاتحاد الإسباني لكرة القدم، حيث يُبدي الاتحاد حساسية بالغة في التعامل مع مسألة الخلط بين السياسة والرياضة.
وقدم النادي، الذي يُعد رمزاً للثقافة والقومية الكتالونية، ملعبه "كامب نو" لتنظيم حفل موسيقي داعم للانفصال، كما أنه يفكر دوماً في اعتماد زي بألوان العلم الكتالوني، فضلاً عن مشاركة عدد من لاعبيه وإدارييه في عدد التظاهرات الداعية إلى الانفصال، وهو الأمر الذي يُثير حفيظة القائمين على الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
وفي حال استقلال "كتالونيا" عن "إسبانيا" فإن البارسا لن يتمكن من اللعب في "الليجا" بحكم أنه سيعتبر "نادياً كتالونياً"؛ لأن استقلال كتالونيا يعني استقلال الاتحاد الكتالوني لكرة القدم.
وتشير المواد من 3-13 في قوانين الاتحاد الإسباني لكرة القدم إلى قبول الأندية واللاعبين من خلال الاتحادات الإقليمية المتواجدة ضمن إطار البلاد، حيث إن المشاركة في بطولة رسمية تتطلب من النادي أن يكون مقيداً لدى الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وذلك من خلال الاتحاد الإقليمي المندمج مع الاتحاد الإسباني.