جزّار بانياس والريحانية في سوتشي وتركيا تطلب التوضيح

جزّار بانياس والريحانية في سوتشي وتركيا تطلب التوضيح

30 يناير 2018
أورال برفقة قدري جميل في سوتشي (فيسبوك)
+ الخط -
طلبت الخارجية التركية إيضاحات من الجانب الروسي حول حضور معراج أورال، أحد قيادات "جبهة تحرير الشعب الثورية التركية" (ماركسية لينينية متطرفة)، مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، المنعقد في سوتشي، ضمن وفد النظام السوري، لكونه مطلوبًا إلى القضاء التركي بسبب ضلوعه في العديد من الهجمات الإرهابية.

وانتشرت صور لأورال على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، يظهر فيها برفقة نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية الأسبق، رئيس منصة موسكو، قدري جميل، رغم أن اسم معراج لم يكن ضمن قائمة المدعوين التي تم التوافق عليها.


ويتهم معراج أورال، أو علي كيالي، بالعديد من الجرائم، وهو يحمل الجنسية التركية، وتعود أصوله إلى ولاية هاتاي، قبل أن يتم منحه الجنسية السورية، إذ يقود الآن مجموعة مسلحة تعمل إلى جانب جيش النظام السوري تحت اسم "المقاومة السورية في لواء إسكندرون".

ومن بين الجرائم العديدة التي يُتّهم بها، يرتبط اسم أورال بالمجزرة التي وقعت في قرية البيضا، بمنطقة بانياس، عام 2013، حين اقتحمت المليشيات التي يقودها القرية وأوقعت أكثر من 72 قتيلًا بين صفوف المدنيين العزل.

كما تتهم الحكومة التركية، أورال، بالوقوف وراء التفجيرين الإرهابيين اللذين ضربا مدينة الريحانية التركية الحدودية في ولاية هاتاي، في 11 مايو/أيار عام 2013، وأديا إلى مقتل 52 شخصًا وجرح المئات.​

وشهد "مؤتمر الحوار الوطني بداية متعثرة صباح اليوم، بعدما تقرر تأجيل جلسته الافتتاحية، بادئ الأمر، إثر أنباء عن تعليق كل من الوفد التركي والمبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، مشاركتيهما، وعودة شخصيات معارضة إلى أنقرة، عقب ما قالوا إنها معاملة سيئة تلقّوها في المطار من السلطات الروسية، ناهيك عن مقاطعة هيئة المفاوضات السورية وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والعديد من الشخصيات المعارضة السورية.

وفيما أفادت مصادر في أروقة مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، في وقت سابق اليوم، لـ"العربي الجديد"، بانسحاب الوفد التركي من قاعة المؤتمر، بالإضافة إلى توجّه المبعوث الأممي إلى سورية، للانسحاب من المؤتمر أيضا، من دون أن يعلن ذلك بشكل رسمي، ذكرت مصادر إعلامية أن الوفد التركي، عاد للمشاركة، على الرغم من أنه لم يظهر في الجلسة الافتتاحية.



المساهمون