جزائريون يتحدون قرار السلطات ويقررون استئناف صلاة الجمعة

جزائريون يتحدون قرار السلطات ويقررون استئناف صلاة الجمعة

11 سبتمبر 2020
سمحت السلطات بفتح محدود للمساجد (Getty)
+ الخط -

اعتقلت الشرطة الجزائرية إماماً وعدداً من المُصلين في وسط مدينة بجاية، شرقي الجزائر، وبعض البلدات، عندما كانت تحاول منع إقامة صلاة الجمعة في ساحة عمومية، التزاماً بقرار المنع ساري المفعول في إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا.

وتحدّى المُصلون قرار السلطات بمنع إقامة صلاة الجمعة، وأعلنوا، أمس الخميس، أنهم سيستأنفون أداءها، وأنه لا مبرر لاستمرار منعها بعد فتح الشواطئ والمقاهي والمتنزهات، وبعدما أثبت المصلون احتراماً للضوابط الصحية والتباعد خلال أداء الصلاة في باقي الأيام، وفق رأيهم.

وحضرت الشرطة إلى عين المكان حين كان المصلون بصدد بدء إقامة الصلاة، واقتادت الإمام وبعض المصلين إلى مركز للأمن، بينما أدى مصلون صلاة الجمعة في باحات بعض المساجد في بلدات أخرى، متحدين بذلك قرار السلطات.

وتصاعدت في الفترة الأخيرة دعوات للسماح بأداء صلاة الجمعة، بعدما كانت السلطات الجزائرية قد سمحت بإعادة  فتح محدود للمساجد في البلاد منذ أسبوعين، بعد خمسة أشهر من غلقها، منذ نهاية مارس/ آذار الماضي، بسبب الأزمة الوبائية، واقتصر القرار على نوع معين من المساجد التي تتسع لأكثر من ألف مصل، بهدف ضمان احترام تدابير التباعد خلال الصلاة.

وشمل قرار الفتح أربعة آلاف مسجد فقط من مجموع أكثر من 15 ألف مسجد ومصلى في الجزائر، إذ اشترطت السلطات إقامتها في المساجد التي تتسع لأكثر من ألف مصل فقط، لضمان التباعد بين المصلين، وقررت أن يتم فتح المساجد في أقل من 30 دقيقة، ربع ساعة قبل الصلاة، على أن تقام الصلاة مباشرة بعد الأذان، وتغلق بعد الصلاة بعشر دقائق.

لكن السلطات أبقت على قرار  تعليق صلاة الجمعة. ويعتقد متابعون أن قرار السلطات مرتبط بالمخاوف من عودة انطلاق مظاهرات الحراك الشعبي من المساجد كما كان يحصل قبل تعليق المظاهرات، في مارس/ آذار  الماضي.

المساهمون