جامايكا... جزيرة الأحلام تدعوك إلى الجنة

جامايكا... جزيرة الأحلام تدعوك إلى الجنة

لميس عاصي

avata
لميس عاصي
18 يونيو 2020
+ الخط -
بمجرد أن تبدأ الخوض في تفاصيل تجارب سياح قصدوا جزيرة جامايكا الواقعة في البحر الكاريبي، تصادف مئات التعليقات والمشاركات لوافدين أجمعوا على وصف الرحلة بأنها زيارة إلى الجنة.

الطقس المعتدل، الشواطئ الخلابة، الخدمة الفندقية، النشاطات الترفيهية، كلها أسباب تدعوك ليس فقط للقراءة عن جمال هذا البلد، بل لقطع مسافات طويلة لزيارتها ولو مرة في الحياة.
جامايكا هي دولة جُزُرية، تشكل جزءاً من جزر الأنتيل الكبرى، تقع في البحر الكاريبي، إلى الجنوب تقريبا من كوبا، وغرب هايتي.

بحسب صحيفة "تلغراف" البريطانية، لم تسجل الجزيرة عدداً كبيراً من الإصابات بفيروس كورونا، وهي تستعد لاستقبال السياح هذا الموسم، مع حزمة رائعة من التخفيضات والعروض على كافة النشاطات الصيفية. لذا أحضر حقيبة صغيرة وقبعة وابدأ بالتخطيط لقضاء 5 أيام في جو لا يُنسى من الفرح والراحة.



الكوف الفرنسي

من المؤكد أن عنوان الرحلة إلى جامايكا سيكون الاستمتاع بأشعة الشمس وخوض مغامرات مائية، والاسترخاء للاستمتاع بمنظر البحر. في الكوف الفرنسي، أو كما يطلق عليها الواحة الاستوائية، يمكن للسائح الاسترخاء طيلة النهار وممارسة النشاطات الصيفية.
يمتد شاطئ كوف، الذي تغطيه الرمال البيضاء، بضعة كيلومترات، ولا شيء فيه سوى صحراء رملية وأشجار من النخيل. في جزء من الكوف، تتداخل المياه العذبة مع المياه المالحة، من خلال الشلالات الصغيرة.
عادة يقضي السياح فترة بعد الظهر بين الشلالات المائية، قبل العودة إلى الفنادق والمنتجعات، لأن المياه في هذه الفترة من النهار تكون باردة ومنعشة جداً.
على طول الشاطئ تمتد الفنادق والوحدات السكنية السياحية، إذ عادة ما يحاول السائح قضاء ليلته هناك، لأن أجواء السهر على الشاطئ مختلفة مع الفرق الموسيقية التقليدية.



النشاطات المختلفة

صحيح أن طبيعتها الخلابة ستجعلك أسير البقاء على الشاطئ للاسترخاء، لكن هناك جانباً آخر لا بد من اكتشافه، بحسب ما يؤكد صاحب مدونة "نودايمينك مات" الذي يقدم عرضاً قيماً لزيارة جامايكا، فيقول إن "من السهل معرفة سبب شعبية زيارتها، فهي تحتوي على الكثير لتقدمه للمسافرين".

يقترح مات مجموعة من النشاطات التي لا بد من تجربتها، ومنها الذهاب في رحلة مائية إلى منطقة بورت أنطونيو، حيث يمكن القيام برحلة بصحبة مرشد إلى أسفل نهر ريو غراندي بواسطة القوارب الخشبية، لرؤية العديد من الكهوف والشلالات والينابيع الكريستالية المغطاة في جميع أنحاء الجزيرة.
كما يمكن زيارة الكهوف داخل المغارات الخضراء، حيث تحتوي الجزيرة على أكثر من ألف كهف، وتعد كهوف غرين غروتو على الساحل الشمالي الأكثر شهرة. وهواة المشي يمكنهم السير نحو الشلالات في أوتشو ريوس.


الطبيعة الاستثنائية

تحمل هذه الجزيرة الكثير من المعالم الطبيعية والمزارع والغابات المطيرة، وينصح دائماً بزيارة مزرعة "صن فالي" الواقعة في منطقة أوتشو ريوس، لاكتشاف جمالها الطبيعي، إضافة إلى اكتشاف تاريخ الجزيرة، كونها كانت محطة لتجارة الرقيق، وباتت اليوم من أكبر مزارع  الفاكهة في الجزر الكاريبية.

وستعيشون تجربة استثنائية بين مزارع البن والفاكهة الاستوائية والحقول الخضراء الشاسعة. إنها تجربة غامرة وشيقة بحسب ما يصف مات، حيث ستقابلون المُلاك والموظفين المجتهدين.
تستغرق الجولة 90 دقيقة، وتصل تكاليفها إلى 18 دولاراً، وتشمل حصولكم على عينات من الفواكه اللذيذة في المزرعة.

إضافة إلى ذلك، محبو الطبيعة سيكتشفون العديد من الغابات التي تحتوي على حيوانات أليفة، منها الطيور النادرة بأكثر من 150 نوعاً، إضافة إلى القرود، وغيرها الكثير.



استكشاف كينغستون

لا بد من تخصيص يوم لزيارة عاصمة جامايكا، كينغستون، والتعرف على الوجه الآخر لحضارة شعوب جامايكا. تضم العاصمة العديد من المعالم المهمة، مثل "ديفون هاوس" Devon House و"كينغز هاوس" King'S House ومنزل رئيس الوزراء، حيث تعتبر هذه الأماكن الأكثر جذباً على الإطلاق. ويتميز "ديفون هاوس"  بفن العمارة الجورجي الجامايكي، وهو نموذجي لبيوت المزارع التي بناها المستعمرون خلال تجارة الرقيق. تبلغ قيمة الرحلة نحو 10 دولارات. 
كما لا بد من تخصيص وقت لزيارة متحف بوب مارلي، أو الاستماع إلى بعض الموسيقى الشعبية التي يعزفها فنانون في الشوارع العامة.

كما تضم العاصمة الكثير من أماكن اللهو والتسلية، حيث يمكنكم التسوق من الكورنيش الرئيسي، والاحتكاك مع السكان المحليين، أو حتى الاسترخاء في حديقة التحرير الوطنية. ولا تفوتوا فرصة تذوق الأطعمة ذات التراث التقليدي.



الوجه الآخر

صحيح أن جامايكا جزيرة سياحية بامتياز، إلا أن ذلك لا يعني أن اقتصاد البلاد قائم فقط على الإيرادات السياحية، بل يعتمد اقتصادها أيضاً على التعدين والصناعة والخدمات المتعلقة بالجوانب المالية والتأمين.
ووفق بيانات منشورة على الموقع الرسمي لدولة جامايكا، فإن زراعة الموز مزدهرة فيها، فالموز من أبرز المنتجات الزراعية الأكثر تصديراً، فقد كانت جامايكا السباقة إلى تأسيس تجارة الموز العالمية. واليوم تضاءلت زراعة الموز بسبب مرض المحاصيل، ووجود المزارع الأكثر تنافسية في أميركا الوسطى، لكن ذلك لا يعني أنها فقدت مكانتها كأحد أبرز الدول التي تزرع وتصدر الموز.
إضافة إلى ذلك، يعتبر البن من أشهر المحاصيل الزراعية، خاصة في الجبل الأزرق، والتي تعد الأغلى والأكثر كثافة في العالم.
السياحة في جامايكا ليست مرتفعة التكاليف باستثناء تذكرة السفر، إذ يمكن زيارتها والاستمتاع بالأنشطة المائية بأسعار تبدأ من ألف دولار، شاملة الإقامة في الفندق.
وبحسب موقع "نمبيو" numbeo للأرقام، فإن وجبات الطعام لا تتجاوز كلفتها 30 دولاراً في اليوم، أما بالنسبة إلى وسائل الانتقال، فيمكن القول إن وسائل النقل الحديثة مثل "أوبر"، وغيرها، هي الأكثر استخداماً، ويمكن أيضاً استخدام وسائل النقل العامة، بكلفة لا تزيد عن دولار واحد.

دلالات

ذات صلة

الصورة
الفلسطيني توفيق الجوجو

منوعات

لا تزال فكرة مُرافقة السُياح والوفود الأجنبية وتعريفهم على بحر غزة عالقةً في ذهن السبعيني الفلسطيني توفيق الجوجو من مُخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، غربي مدينة غزة، فطبّقها على قوارب صغيرة، مُجسمة يدوياً باستخدام أدوات بدائية بسيطة.
الصورة
فنادق غزة فارغة العربي الجديد

اقتصاد

تسبب تقييد حركة تنقل السياح الوافدين عبر المعابر الحدودية باتجاه غزة، بتراجع عمل القطاع السياحي بشكل عام، والقطاع الفُندقي على وجه التحديد، والذي يعتمد بشكل أساسي على السياحة الخارجية، بالتزامن مع صعوبة الأوضاع الاقتصادية داخلياً.
الصورة

اقتصاد

تعتبر باكو، عاصمة أذربيجان، كنزاً دفيناً من التاريخ القوقازي المستقطب للسائحين، لاحتوائها على أبنية حجرية تعود إلى عقود ماضية، ولما في شوارعها وأحيائها من أسرار كثيرة لم تُكتشف بعد.
الصورة
سيول... منارة السياحة الفنية

اقتصاد

تختزن مدينة سيول مزيجاً من الطراز الحديث والكلاسيكي التقليدي، ما يجعلها منارة سياحية فريدة في محيطها، وهي تعكف على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمكافحة انتشار كورونا من أجل ضمان تدفق السياح.

المساهمون