أدهش النجم الويلزي في فريق ريال مدريد جاريث بيل، المتابعين لتدريبات فريق العاصمة الإسبانية، والمباريات الودية التي خاضها استعدادا للموسم الجديد، حيث ظهر بحالة بدنية رائعة كشفت عن بنيان جسدي مفتول العضلات لم يكن عليه لحظة انضمامه للفريق الملكي قبل عام واحد.
ولم يعد بيل ينافس زميله البرتغالي كريستيانو رونالدو فقط على التألق وتسجيل الأهداف، بل بات ينافسه على بناء أقوى جسم بين لاعبي الكرة في العالم، وبين الرياضيين بشكل عام.
وبات جاريث بيل مثلاً للاجتهاد في العمل والتدريبات وتحقيق أفضل النتائج في أقل وقت ممكن، لدرجة لم يعد فيها نموذجا يحتذى به بين محبي ممارسة كرة القدم فحسب، بل ولهواة "بناء الأجسام" أيضا.
ويمكن مقارنة صورتين لنجم توتنهام الإنجليزي السابق، لحظة قيامه بالكشف الطبي تمهيدا للتوقيع مع الريال الصيف الماضي، وصورة أخرى في تدريباته هذا الصيف استعدادا لمباراة السوبر الأوروبي أمام إشبيلية، والتي ستقام بمسقط رأسه في العاصمة الويلزية كارديف.
ويعرف الكثيرون من متابعي اللاعب، مدى العزيمة وقوة الإرادة التي يتحلى بها اللاعب، حيث سبق وأن رفض اللعب مع أندية إنجليزية مغمورة في بداية مسيرته، ولم يستسلم وصنع من نفسه أيقونة لتوتنهام، وطور من قدراته حتى صار أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، وأجبر ريال مدريد على دفع ما يقرب من 100 مليون يورو العام الماضي ليحصل على توقيعه.
ورغم معاناته من كثرة الإصابات في النصف الأوّل من الموسم الماضي، وعدم الجاهزية بدنيا لغيابه عن فترة الإعداد بسبب تعثر المفاوضات، عاد بيل ليبرهن على نجوميته ويقود الميرينجي للقب كأس ملك إسبانيا، بعد هدفه "الإعجازي" في مرمى برشلونة الذي شهد انطلاقته الصاروخية الفريدة، اكتسح من خلالها مدافع البرسا مارك بارترا، ثم أودع الكرة في شباك الخصم اللدود.
كما كانت لمسات بيل واضحة وركيزة أساسية في الإنجاز الأكبر، بالتتويج بالكأس العاشرة في دوري أبطال أوروبا على أرض لشبونة، حيث ساهم بتسجيل هدف جميل في الرباعية التي هزت شباك أتلتيكو مدريد، وأهدى الفريق المدريدي لقبه المنتظر منذ 2002.