ثورة #يناير_من_جديد..

ثورة #يناير_من_جديد..

31 ديسمبر 2014
+ الخط -
يبدو أن شهر يناير/كانون الثاني سيصبح ذكره لصيقاً بحديث الثورة في مصر، فقبل ساعات من دخول شهر ثورة المصريين التي أرادت إسقاط النظام، وتحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، أنعش قرب دخول الشهر ذاكرة ثوار "يناير"، ولم يجدوا خيراً من جملة "يناير من جديد"، لتعبر عن أملهم في يناير 2015، ليحمل ما حمله لهم يناير 2011 من ذكرى ثورة شباب.​

ووضع الناشطون والثوار الجملة التي ألهمتهم بإشعال الموجة الثورية الجديدة في وسم #يناير_من_جديد، ليصل خلال ساعة للائحة الأكثر تداولاً، مثبتاً أن جذوة الثورة ما زالت مستعرة داخل النفوس، مهما وُضع فوقها من رماد.

وكان يحيى حامد، وزير الاستثمار قبل الانقلاب، في الصفوف الأولى للمعلنين عن انطلاق الحملة، وكتب على حسابه الشخصي: "‏اليوم تدشن حركتا "شباب ضد الانقلاب" و"طلاب ضد الانقلاب" حملة #يناير_من_جديد، الشباب والطلبة قادة هذه الثورة وسيأتي النصر على أيديهم إن شاء الله".

وانطلقت تغريدات تعبر عن طموحات وآمال الثوار، بعضها يعبر عن إحباطات سابقة، يتخذونها منطلقا لتصحيح الأخطاء، والبعض الآخر يعبر عن الأمل في استعادة مسار الثورة.

ووضع الناشط الخطاري شروطاً لنجاح الموجة الجديدة، وقال: "‏لكي ينجح يناير من جديد، نحتاج إلى تصحيح النية، وتخطيط مسبق لحماية المسيرات، والتركيز على دخول القاهرة من كل المحافظات"، أما أسامة جمال الدين، فكل ما ينتظره من يناير: "ثورة بتضايق العبيد".

المحاضر فاضل سليمان كان واثقاً من نجاح "يناير من جديد"، وفسر ثقته بقوله: "لأن الله لا يصلح عمل المفسدين". وقالت صاحبة حساب "مسلمة": "علشان كذب العسكر والإعلام اللي استمر 60 سنة، لازم يناير من جديد"، ونشرت صورة من مانشيتات إحدى الصحف المصرية القديمة، التي تتحدث عن تدمير ربع طائرات إسرائيل كدليل على قدم كذب العسكر وإعلامه.


وتذكر الناشطون أيقونات الثورة والشهداء والمعتقلين، والجناة أيضا، فالإعلامي وسام عبد الوارث ذكرهم قائلاً: "‏يناير من جديد، وما زال حق الشهيد سيد بلال ضائعا بين الجناة". وعن خالد سعيد، تذكر البعض والدته التي تاجرت بدمه من وجهة نظرهم، فقالت إحداهم: "يناير من جديد، من غير أم خالد سعيد"، وسارة طارق لم تنسَ زميلاتها في سجون العسكر، فقالت: "‏علشان منة ويسرا وأبرار اللي مرميين في السجن بقالهم سنة وشهرين، واتحكم عليهم ظلم، يناير من جديد".

أما حساب "قيادة شباب الثورة" فشارك في الوسم بنشره على نطاق واسع، وقال: "ثورة أو لا ثورة، لا للحلول الوسط، لا لأنصاف الحلول، لا للتخلي عن الشرعية الكاملة، احتراما لإرادة الجماهير الحرة الأبية، مكملين".

أما المحامي أحمد حلمي فلم يرَ من يناير إلا موجة البرد القارس التي تمر بها البلاد، وسخر قائلا: "أيون، أيون يناير من جديد، حد يلحقنا ويقوم بثورة من جديد، بس يا ريت متستنوش لـ 25 يناير، من أول الشهر وابدأوا الضرب، لحسن لو فضلنا لآخره حنفيص بالشكل ده".

وكانت الأجهزة الأمنية حاضرة، لكن في ذهن بعض الناشطين، ما دعا البعض الآخر للسخرية منهم، فقال أحدهم: "مش عايزين يا شباب نخاف نعبر عن رأينا، لأن واضح إن فيه ناس خايفة بدرجة عبيطة، كأنهم هينطوله من الجهاز" ملمّحا للقائمين على مراقبة مواقع التواصل من الأجهزة الأمنية.

المساهمون