ثلاثة أحزاب كُردية

ثلاثة أحزاب كُردية

25 أكتوبر 2017
+ الخط -
ثلاثة أحزاب كردية كانوا الخنجر المسموم في ظهر القضية الكُردي، وهي:
حزب العمال الكُردستاني في تركيا، لم يسع يوماً سوى إلى تأجيج العلاقات بين الكُرد والحكومة التركية، وهذا الحزب نفسه خان البيشمركة والبارزاني في زمن الثورة الكُردية في العراق، وتلبية مطامح حزب البعث السوري الذي باع زعيم الحزب، عبدالله أوجلان، في أول تهديد تعرض له.
حزب الاتحاد الوطني الكُردستاني في العراق، كان دوماً الى جانب الإيرانيين ضد مكتسبات الحق الكُردي في العراق، يترأسه جلال الطالباني، والمطلع على الملف الكُردستاني يعلم ما فعله هذا الشخص بحق الكُرد بشأن القضية الكُردية.
حزب الاتحاد الديمقراطي "وحدات حماية الشعب" في سورية، هو الحزب الذي نشأ على أنقاض الثورة السورية بعربها وكُردها، وهو الحليف الرسمي لحزب العمال الكُردستاني في تركيا، ولم يسع يوماً إلى تلبية مطلب كُردي، إنما لكسب قوة ميدانية تتفوق على الحزب الديمقراطي الكُردستاني في سورية، الحليف الرسمي لحزب الديمقراطي الكُردستاني في العراق، بالإضافة إلى التعاون مع حكومة دمشق ضد شباب الكُرد، حيث اعتقل الشباب الكُرد وأغلق المكاتب السياسية للمجلس الوطني الكُردي، ناهيك عن الصورة السيئة التي أعطوها للرأي العام عن القضية الكُردية.
إن تابعنا تاريخ هذه الأحزاب الثلاث، نرى مدى الذي خطر سببوه للقضية الكُردية وسبب عدم تقبل الرأي العام لحق الكُرد المسلوب وتلبية متطلبات الشعب الكُردي. للحقبة القديمة أثر مؤلم من خنجر هؤلاء الاحزاب وخيانتهم بحق الكُرد والقضية الكُردية.
الكُرد ليسوا سيئين، كما يشاع أو يقرأ وإنما الدول التي دعمت هذه الأحزاب طمحت لتشويه صورة الكُرد وقضيتهم، فـ "قضيتنا رسالة سلام وآمان مع الشعوب المجاورة رسالة نبيلة لشعب حُرب على مدى العصور القديمة".
D0657F25-4961-4C08-A7EE-35C3EBC4CE22
D0657F25-4961-4C08-A7EE-35C3EBC4CE22
نيجرفان مراد (سورية)
نيجرفان مراد (سورية)