تيم كاهيل: استاد المدينة التعليمية سيترك إرثاً لقطر والعالم

تيم كاهيل: استاد المدينة التعليمية سيترك إرثاً لقطر والعالم

08 يوليو 2020
كاهيل سفير مونديال قطر ونجم إيفرتون سابقاً (اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
+ الخط -

يُعتبر النجم الأسترالي تيم كاهيل واحداً من سفراء مونديال قطر 2022، برفقة العديد من نجوم العالم الآخرين، على غرار تشافي هيرنانديز وصامويل إيتو وكافو ومحمد أبو تريكة وآخرين.

وتحدث كاهيل قائد منتخب الكنغر سابقاً عن استاد المدينة التعليمية الذي أعلن عن افتتاحه الشهر الماضي، وقال في رسالة نشرها موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث "تشرفت بالمشاركة عن بعد في إعلان افتتاح الاستاد، رغم رغبتي الشديدة في حضور هذا الحدث من داخل ثالث استادات بطولة كأس العالم قطر 2022، جاء الإعلان الرقمي عن اكتمال الاستاد تناغماً مع الإجراءات الاحترازية حول العالم لمكافحة انتشار فيروس كورونا".

وتابع صاحب الـ40 عاماً حديثه "أتيحت لي الفرصة في مايو/أيار 2019 لحضور الإعلان عن جاهزية استاد الجنوب المونديالي، وأكاد أجزم بأنه لا يوجد وجه للمقارنة بين رؤية تلك الصروح المذهلة عن كثب ومشاهدتها عبر عدسات الكاميرات. لقد جاء حفل الإعلان عن جاهزية استاد المدينة التعليمية مختلفاً، وقد ارتقى بالفعل لمستوى التحديات التي يواجهها العالم عبر توجيه التحية للعاملين في الصفوف الأمامية لمكافحة انتشار الفيروس في كافة أنحاء العالم".

وتوجّه كاهيل بعدها في رسالته بالامتنان والتقدير لكلّ من شارك في الجهود الاستثنائية خلال الأشهر الماضية، وعلى رأسهم الطواقم الطبية العاملة في الصفوف الأمامية لمجابهة الوباء، الذين يخاطرون بسلامتهم كلّ يوم لتوفير الرعاية والحماية للآخرين، إضافةً إلى كلّ من شارك "في مواصلة تقديم الخدمات الأساسية في هذه الظروف غير المسبوقة".

وأكد اللاعب المعتزل العام الماضي أن العديد من الناس حول العالم قدموا تضحيات شخصية للمساعدة على اجتياز هذه الأوقات الصعبة، "هم بلا شك يستحقون منّا كلّ الشكر والتقدير. لقد كانت وبحق تجربة ملهمة أن ترى أناساً يؤثرون سلامة الآخرين على سلامتهم".

وتابع لاعب إيفرتون الإنكليزي سابقاً "تحدثت من قبل عن أن أهم جوانب القوة في الرياضة يتمثل في قدرتها على توحيد الشعوب، والمساعدة في تجاوز هذه الأزمة، وكان ذلك من أحد الأسباب التي جعلتني متحمساً لافتتاح استاد المدينة التعليمية، لا بسبب تصميمه الفريد أو إطلالته المذهلة وحسب؛ بل لرمزية المدينة التعليمية والاستاد في حد ذاته".

وأوضح كاهيل أن استاد المدينة التعليمية يتقاطع مع مجالين يستحوذان على حماسه واهتمامه، تحديداً الرياضة والتعليم "حينما أتحدث إلى الأطفال، أخبرهم دوماً بأن يتدربوا بجد وأن يسعوا لتحقيق أحلامهم، لكنني أخبرهم كذلك بضرورة تحقيق التوازن بين التدريب ومدرستهم وواجباتهم، وهو أمر لا أتهاون فيه مع أبنائي".

وأضاف اللاعب الذي بدأ مسيرته عام 1998 مع نادي ميلوال "إلى جانب أهمية الاستاد بوجه عام، فإن تصميمه من أفضل ما شاهدت على الإطلاق. لقد قضيت حياتي أتجول بين استادات كرة القدم، ولا يثير إعجابي إلا الأشياء المميزة حقاً، واستاد المدينة التعليمية تحفة معمارية ومثال رائع على الحداثة".

وأبرز كاهيل قيمة الملعب بعد انتهاء البطولة "من المهم كذلك تسليط الضوء على الإرث الإيجابي الذي سيتركه الاستاد بعد البطولة في خدمة مجتمع المدينة التعليمية، وما سيضمه من قاعات دراسية ومساحات لاستضافة الفعاليات، أضف إلى ذلك المقاعد التي سيجري تفكيكها والتبرع بها لإنشاء مشاريع رياضية في الدول النامية، وهو ما يبرهن كذلك على الفوائد التي سيعود بها مونديال قطر على المجتمع المحلي والكثيرين حول العالم".

ويترقّب كاهيل على حدّ قوله رفع القيود المفروضة على السفر ليتمكّن من الطيران إلى قطر، ومشاهدة استاد المدينة التعليمية، بعد الإعلان عن جاهزيته، ليختم "أنتظر ذلك لنقترب خطوة أخرى من بطولة قطر 2022، وأفخر بالمشاركة في رحلة تنظيم نسخة استثنائية من المونديال".

المساهمون